رفض عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي د.عبدالله المطلق فتوى سابقة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بجواز صناعة التماثيل، قائلا: «أرى عدم جواز تصوير ذوات الأرواح بأشكال جمالية، وإن كان الغرض تنشيط السياحة وإظهار حضارة وتاريخ وهوية الأمم، دون العبادة».
وبحسب جريدة «عكاظ» السعودية علل المطلق رفضه، بوجود صالحين في عهد نوح صنع بعد وفاتهم تمثال يحاكيهم لقصد تذكر أفعالهم لكن أجيالهم توجهت لعبادتهم ظنا أنهم ينفعون أو يضرون، قائلا هذا ما رواه ابن عباس «رضي الله عنه» وقد قال تعالى (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا، وقد أضلوا كثيرا).
وأشار إلى أن الصالحين الذين يتوجه لهم بالعبادة هم أنفسهم لا يرضون بذلك، ونوه إلى أن تصوير الأعمال والمجسمات الجمالية لا بأس به، ويجوز إبراز اعمال الناس ما لم تكن أرواحا.
وبين أن المسألة لا تختلف سواء وجدت التكنولوجيا أو كانت في عهد القدم، وأن العالم مهما تطور أو تحضر يمكن أن يفعل ما فعله قوم نوح عليه السلام، فهناك حاليا من يعبد الحجر والشجر ويتجه للقبور ويتبرك بها معتقدا انها لفلان، كما يوجد من يطلب الرزق والشفاء من الأموات، وهذا موجود رغم العولمة، مبينا ان إباحة هذا الأمر من قبل مجمع الفقه في مصر تعد مسألة خلافية، قائلا لا تلغي الاختلاف بين العلماء، مبينا أنهم مشايخ فضلاء لكن علماء هذا البلد أحرص الناس على سد الذرائع، قائلا: يقع في بعض البلدان كثير من الناس وحتى من علمائهم في دعاء غير الله.