انتقد د.سلمان بن فهد العودة «المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم» اختصار العقيدة والنظام السياسي في حديث «اسمع وأطع وإن أُكل مالك وجُلد ظهرك ما لم يأمرك بمعصية»، فهذا اختصار للشريعة فقط في «اسمع واطع» وهذا فيه جور على الشريعة وظلم لها، فالله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان والعدل بين الناس جميعا. وأضاف: «ونحن لم نطور نظاما إسلاميا في الإدارة يتوافق مع القيم الإنسانية فأصبح هناك نوع من النكوص، واليوم الناس أصبحت تحاكي ما تشاهده من نماذج عند الآخرين فأصبحت هناك ثورة التطلعات ومحاكاة الآخرين من الشعوب الأخرى، وهناك فخر مذموم وآخر ايجابي، فالفخر بالمعاني الايجابية كخوض المعارك والانجازات والتحديات، لكن هناك الفخر المذموم كشرب الخمر أو المغامرات العاطفية فالفخر مثل الشجاعة من أكثر الأغراض استخداما في الشعر العربي، والفخر السلبي هو الذي يترتب عليه مبالغة في الذات وإظهار الكبر على الآخرين أو الإطاحة بمجهود الآخرين وربما يترتب على ذلك معارك وصراعات، ومن ذلك الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب، فالحسب هو المجد والفضائل العظيمة، ومن الفخر السلبي توقف المرء عند انجاز معين أو انجاز لآبائه أو أجداده، وفي القرآن الكريم ذكر الفخر في قوله (وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد)، وجل الفخر المذموم هو ما يتعلق بالمفاخرة بين طرفين وخاصة التفاخر القبلي فتجد الشعراء الشعبيين أو غيرهم يفخرون بانتصارات القبيلة لكن ضد من هذه الانتصارات؟ هل هي ضد إسرائيل مثلا؟ إنما هي انتصارات بين القبائل أو أبناء العم، ومن الفخر الايجابي الفخر بالانجاز والابتكار، والانجاز حتى وإن كان صغيرا لابد أن يتلقى المنجز الثناء على ما فعله وألا يتوقف عند هذا الإنجاز، بل عليه أن يفكر في إنجاز جديد وخطة جديدة، فالفرق بين من يتوقف عند منجزه وبين من يستمر في الانجاز هو مغالبة الآخرين والتفوق عليهم لذا يجب أن نراقب لغتنا حينما نكون لوحدنا هل نفخر بما نفعل أم نفكر في الإنجاز المقبل ومن حق الإنسان إذا حصل على نجاح أن يحصل على قدر من الثناء».