«غراوند زيرو» اسم اختارته الكاتبة إيمان سعيد عنوانا لسيناريو فيلم انتهت منه أخيرا، ويجري التحضير له في سورية، ليقوم بإخراجه السوري المقيم في الإمارات خالد قداح، في تجربة هي الأولى له.
و«غراوند زيرو» تعني الموقع السابق لبرج التجارة العالمي في نيويورك، والذي أثار جدلا لدى محاولة بناء «مسجد قرطبة» في جواره. لكن الكاتبة اعتبرت أن الجدل حول تلك الأرض «بات رمزا لصراع»، نجده في فيلمها، بين مناصرين لبناء مسجد في مدينة أوروبية وبين آخرين معترضين.
تدور فكرة الفيلم الأساسية حول تصادم الثقافات والأديان المختلفة ورفض الآخر، بحسب ما تشرح الكاتبة مضيفة «تلك الأديان التي جاءت للإجابة عن أسئلة البشرية أصبحت اليوم سببا في الكثير من الأسئلة حول العنف الممارس في المشهد الحياتي اليومي».
ومن بين الحكايات التي يرويها الفيلم، حسب الكاتبة، «حكاية سلطان المقيم في دبي، والذي يعاني السرطان، فيقرر التبرع بجزء من أملاكه لبناء جامع في إحدى المدن الأوروبية، فيتولى ابنه منصور المقيم في أوروبا معركة الحصول على موافقة بناء الجامع، يسانده في معركته رئيس البلدية جيراردو، داعما فكرة حرية ممارسة الشعائر الدينية في المجتمع».
وتضيف «لكن المشروع يجابه بالاعتراض من قبل بعض رجال الدين المسيحيين، كملمح من ظاهرة ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا».
وتقول إن «تعميم البشرية اليوم لثقافة عبادة الشيطان هو كذلك أحد موضوعات الفيلم، كانعكاس واقعي لظاهرة ضياع الأجيال وفراغها الروحي وفسادها الفكري، وكرمز لتحولنا إلى عبادة القوة الاقتصادية ونفوذ السلطة».