ألقت الأوضاع السياسية السائدة حاليا في لبنان بظلالها على أجواء عيد رأس السنة، حيث شهد مطار رفيق الحريري الدولي حركة كبيرة للوافدين قبل نهاية العام الحالي في حين تراوحت نسبة الإشغال في الفنادق بين 70 و90 % الا ان ذلك لم يرض أصحاب المؤسسات السياحية بشكل تام.
وعلى الرغم من النكسات التي أصيب بها القطاع السياحي على مر السنوات الماضية جراء الأوضاع الأمنية والسياسية، فإن أجواء الأعياد هذا العام كانت مرضية مقارنة بالسنوات السابقة لناحية التخفيضات على بطاقات الحفلات او الحجوزات في الفنادق وتقاطر الوافدين من المغتربين والسياح العرب والأجانب، حيث شهد القطاع السياحي قفزة نوعية في عدد الوافدين الذين بلغ عددهم حوالي 2.2 مليون شخص.
وتراوحت أسعار بطاقات الحفلات الموسيقية التي يحييها نجوم الفن اللبناني في ليلة رأس السنة بين 150 و800 دولار بما يمكن جميع فئات المجتمع من اختيار أنسب الحفلات لهم.
وذكر رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر ان نسبة الأشغال في فنادق بيروت خلال فترة الأعياد تراوحت بين 70 و90%.
ووصف الأشقر الأوضاع التي يمر بها القطاع السياحي اللبناني بـ «المرضية» لكنه انتقد في الوقت نفسه الخطاب الإعلامي المتشنج الذي ساد خلال الأشهر الماضية وساهم في «تغيير وجهة السياح الذين أرادوا تمضية الأعياد في لبنان».ولاحظ ان «هناك نسبة حجوزات كبيرة في المطاعم والمقاهي ومراكز اللهو الشهيرة ما يدل على رغبة اللبنانيين في الحياة ومواجهة التحديات».