قدّمت «الأوركسترا الوطنية الفلسطينية» وهي الأولى من نوعها في فلسطين أولى حفلاتها ليلة رأس السنة في قصر الثقافة في مدينة رام الله. والأوركسترا التي تضم موسيقيين محترفين، معظمهم فلسطينيون، تقدم حفلة اليوم في القدس الشرقية المحتلة في قصر الحمراء، وتختتم حفلاتها في مدينة حيفا.
يقود الأوركسترا المايسترو السويسري بلدور برونيمان، وتستقي معزوفاتها من ألحان موسيقية من أوروبا الشرقية للهنغاري غريغوري لاجيتي وموتسارت، والفلسطيني شربل دلال، اضافة الى السمفونية الرابعة لبيتهوفن.
وقال مدير عام معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى سهيل خوري: «نحن سعداء جدا بإطلاق هذه الأوركسترا. شيء عظيم ان نصل الى هذه المرحلة، انه حلم كبير يراودني طوال حياتي، ان أعزف شخصيا في فرقة فلهارمونية فلسطينية، لقد عملنا سنوات طويلة في المعهد لتحقيق هذا الحلم»، وأضاف: «كان من المفترض ان تنطلق هذه الأوركسترا العام الماضي».
وتابع: «يوجد 44 عازفا، 27 منهم فلسطينيون محليون ومن الشتات ممن عزفوا في أشهر دور الموسيقى العالمية، ولأول مرة نستطيع إحضار فلسطينيين من سورية للعزف معنا».
وقال: «في العام المقبل سيحضر لقيادة الأوركسترا جون بشارات الذي يقود أوركسترا في لوس أنجيليس، وبعد سنوات سنجد جيلا جديدا ممن يدرسون في الخارج الآن يقودون هذه الأوركسترا».
وأضاف: «عندما بدأنا مشروعنا لم يكن عندنا في الأراضي الفلسطينية سوى حفنة من الموسيقيين المحترفين في البلد، ولكن بات لدينا عشرات المحترفين في الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الشرقية، كما يوجد عندنا نحو عشرين موسيقيا يكملون دراساتهم الموسيقية في الخارج».
لكنه لفت الى ان هناك تحديات عدة تواجه الأوركسترا الوطنية الفلسطينية، مثل التحدي المالي ليتفرغ نحو ثمانين عازفا محترفا. وأوضح خوري ان ثمة تحديا آخر وهو التحدي السياسي، فهذه المرة استطعنا احضار فلسطينيين من الأردن ومن سورية، واستطعنا استصدار تصاريح لهم، وقد تغيّب احد الموسيقيين الفلسطينيين من سورية، وهذه الأمور تجعل وضعنا سيئا لأننا نكون رهن التصاريح ورهن التنسيق السياسي العربي، مما يعقّد الأمور.