سيبقى 2010 عام التجارب العيادية الاولى على الخلايا الجذعية الجنينية، وهو حقل علمي يثير جدالات واسعة وآمالا كبيرة في التوصل الى علاج لعدة أمراض مستعصية. وقد بدأت تجربتان في الولايات المتحدة، وسوف تليهما تجارب اخرى فيما يستكشف الباحثون طرقا جديدة لمحاولة الالتفاف على الجدال الذي أثاره استعمال الأجنة البشرية.
بعد عقد من الجدالات، أصبحت الأبحاث «جاهزة أخيرا لإثبات قيمتها ولمساعدة مرضى يعانون من أمراض فظيعة»، كما يقول بوب لانزا، مدير الأبحاث في شركة «ادفانسد سيل تكنولوجي».
الخلايا الجذعية الجنينية هي الوحيدة القادرة على التكاثر الى ما لا نهاية والتحول الى اي نوع من الخلايا في الجسم.
وإمكاناتها هائلة في علاج عدد من الامراض مثل داء باركنسون والشلل والسكري وأمراض القلب وحتى تأثيرات الشيخوخة.
في أكتوبر، بدأت شركة «جيرون كوربوريشن» إجراء أول اختبار يتعلق بالخلايا الجنينية على مريض مشلول بعد تعرضه لإصابة في النخاع الشوكي.
وعموما، يشارك نحو 12 مريضا في هذه الدراسة لمدة سنة.
وفي نوفمبر، نالت «اندفانسد سيل كوربوريشن» الضوء الأخضر من الإدارة الاميركية لبدء تجارب عيادية على 12 طفلا مصابين بمرض شتارغاردت، وهو مرض وراثي عضال نادر يصيب أعين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 أعوام و12 عاما.
وبالنسبة إلى «ادفانسد سيل كوربوريشن» و«غيرون» على حد سواء، فإن الأولوية تكمن في تقييم سلامة العلاج أكثر من فاعليته. فخطر تحول الخلايا الجذعية الى أورام هو في الحقيقة احد مصادر القلق المحيطة بهذه العلاجات.