انحسرت مياه الفيضانات امس في المنطقة الرئيسية في استراليا للتنقيب عن الفحم مما أتاح لبعض المناجم أن تستأنف الإنتاج ببطء لكن أغلبها ظل متعطلا في الوقت الذي أضرت فيه الفيضانات المدمرة بنحو 200 ألف شخص وأدت إلى إخلاء بلدات بأكملها.
وغمرت مياه الفيضانات مناطق وأحدثت اضطرابا في أحوال الناس في منطقة تماثل حجم فرنسا والمانيا مجتمعتين، كما تقول آنا بلاي رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند، مما سبب حالة من الشلل في أكبر منطقة منتجة للفحم في البلاد ورفع أسعار الفحم العالمية.
واضطر مزيد من السكان لترك منازلهم اليوم في عدد من البلدات الأكثر تضررا، في حين استعد السكان الذين يعيشون في المناطق الواقعة قرب الأنهار لارتفاع مناسيبها.
وقالت مواطنة في روكهامبتون لراديو إيه.بي.سي «المشهد سريالي. وكأن كل ساحات انتظار السيارات اختفت. يبدو المشهد كشاطئ في بعض المناطق».
ويسكن بلدة روكهامبتون 75 ألفا تحاصرهم المياه بعد ان عزلت الفيضانات البلدة تقريبا عن باقي البلاد.
وأصبحت مناجم الفحم التي تنتج سنويا أكثر من 90 مليون طن رهن ظروف قهرية مما يعفي الشركات من التزاماتها التعاقدية.
وتعادل سعة الإنتاج التي تأثرت بالفيضانات 35% مما يقدر بنحو 259 مليون طن من صادرات الفحم عام 2009 في استراليا.
وتمثل استراليا أكثر من نصف الصادرات العالمية لفحم الكوك الحيوي لصناعة الصلب خاصة في دول آسيوية صاعدة مثل الصين.
وأضرت الأمطار والفيضانات بنحو 200 ألف شخص على مدى الاسبوعين المنصرمين فأغرقت آلاف الممتلكات وأثرت على سير العمليات في ميناء غلادستون للفحم حيث تقف سفن الشحن قبالة الميناء انتظارا لإعادة فتح خطوط السكك الحديد التي تنقل الفحم.