تفاعلا مع الجريمة الارهابية الاخيرة التي وقعت في كنيسة القديسين بالاسكندرية، استضاف الاعلامي الكبير عمرو الليثي الفنان هاني رمزي في برنامجه المتميز «واحد من الناس»، وقد بدا هاني متأثرا طوال الحلقة من الأحداث الدامية التي وقعت، مؤكدا أنها جريمة خسيسة وحقيرة لا يفعلها انسان سوي، موضحا انه كمصري مسيحي لم يشعر يوما في طفولته وصباه بهذه التفرقة غير المبررة بين المسلم والمسيحي، وان معظم أصدقائه من المسلمين، مندهشا من هذه النغمة الجديدة التي ظهرت في السنوات الاخيرة التي تفرق بين الديانتين، راميا بالمسؤولية على الأسرة ـ من الجانبين ـ والمدارس التي تعمق هذا الاحساس بشكل مقزز.
وقال هاني رمزي انه كممثل وفنان لم يشعر يوما بالاضطهاد في مجاله، بل فرض نجوميته بشكل تلقائي دون مضايقة، لكن ـ يقول هاني ـ لا تسأل فنان مثلي ولا رجل أعمال كبير مسيحي عن الاضطهاد، فنحن كما يقولون عنا علية القوم.. إنما اسأل الناس العاديين وستلمس بنفسك ان في الحلق شوكة دامية من الإحساس بالغبن والتفرقة في أمور كثيرة في الحياة.
وأكد هاني ان معاناة المصريين مسلمين ومسيحيين واحدة.. والذين ماتوا في 67 مسلمين ومسيحيين.. والذين جاءوا بالنصر في 73 مسلمين ومسيحيين وعبارة السلام التي غرقت ومات فيها 1200 شخص كان منهم مسيحيين.. الموت لم يفرق بين احد.. كلنا مصريون.
وأشاد هاني بتلك الصحوة التي رآها من جموع الشعب المصري بعد الجريمة الإرهابية، متمنيا ان تظل الى الابد ولا تكون مجرد شعور انفعالي يزول بزوال المؤثر.
منتقبة في الصفوف الأولى لقداس عيد الميلاد
القاهرة ـ وكالات: اصطفت احدى المنتقبات في الصفوف الأولى للحاضرين قداس عيد الميلاد المجيد، وكأنها تقول في صمت «أنا مسلمة مصرية ضد الإرهاب، وجئت كي أواسى إخواني المسيحيين وأشاركهم حزنهم على ضحايا الإسكندرية وأفرح معهم بعيد ميلاد المحبة وأقول لهم الإسلام دين المحبة ومصر وطننا». الصورة تتحدث عن مواطنة ذهبت إلى الكنيسة وبيدها طفلتها الصغيرة كي تقول نحن شعب واحد وتعلم ابنتها الصغيرة أن المسلمين والمسيحيين إخوة لا فرق بينهم، ففرحنا واحد وحزننا واحد وهمنا واحد وأمننا واحد.