صدر عن مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة كتاب جديد بعنوان «بحر أكثر» لمؤلفته الما راكوزا الحائزة جائزة الأدب السويسرية، والذي يحكي طفولتها وترحالها من بلد الى بلد ومن بيت الى بيت وحقائب السفر والأدب واللغات الكثيرة التي تتكلمها.
وقالت الهيئة في بيان امس ان الكتاب قام بترجمته الى اللغة العربية كاميران حوج، وتعود فيه راكوزا بذكرياتها الى طفولتها لتعرض من خلالها مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وسط أوروبا المنقسمة الى شرق وغرب حيث قضت طفولتها متنقلة بين المدن الأوروبية بودابست وليوبليانا وتريست وزيوريخ فتنقل لنا حكاية المهجر الدائم الترحال ووداع الأصدقاء وصعوبة اللقاء.
وأضافت ان الكتاب يحكي قصة الفتاة الما راكوزا التي ولدت في المدينة السلوفاكية ـ الهنغارية (ريمافسكا سبوتا) اذ إن والدتها هنغارية ووالدها سلوفيني الأصل لتهاجر وأهلها الى غرب أوروبا بعد انهيار احلامهم في شمال شرقها فقد هاجروا كثيرا وتنقلوا من سكن الى سكن آخر.
ويسلط الكتاب الضوء على «ما كانت تعانيه من شكوك الغربيين والاستهانة بهم إلا ان الفتاة شيئا فشيئا تتأقلم مع الواقع الجديد او بالأحرى ترغم نفسها على التأقلم معه دون ان تنسى أصولها وجذورها التي تشتاق إليها من دفء الجو وحميمية العلاقات الاجتماعية والبحر الواسع».