بعد يوم واحد من إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار 2011، تعالت أصوات النقاد حول «الظلم الذي طال بعض الأفلام والممثلين لم يتم ترشيحهم لنيل الجائزة، في حين اعتبر البعض أن الترشيحات عكست انقساما ثقافيا، وتحديدا في فئة أفضل فيلم».
وأجمع عدد كبير من الصحف العالمية الصادرة الأربعاء على انتقاد عدم ترشيح مخرج فيلم «inception» كريستوفر نولان للفوز بجائزة أحسن مخرج.
كما أبدت صحيفة «نيويورك تايمز» اندهاشها من عدم ترشيح أي من فيلمي الممثل الأميركي مايكل دوجلاس «solitary man» و«wall street: money never sleeps»، واعتبرت أن لجنة الحكام الحالية تحتوي على حكام صغار نسبيا في السن، وأن خياراتهم تركز على الأفلام المستقلة أكثر من النجوم التقليديين.
واعتبرت أن ترشيحات فئة «أفضل فيلم» تعكس انقساما ثقافيا لدى الذائقة العامة، إذ يتنافس فيلما «خطاب الملك» «الذي يروي قصة ملك بريطاني، ويستهدف جمهورا أكثر نضجا، وبين فيلم «الشبكة الاجتماعية» الذي يروي قصة مؤسس موقع «فيس بوك»، ويستهدف الجمهور الشاب بشكل عام.
ولاحظت الصحيفة أن اختيار هذين الفيلمين بالإضافة إلى «the fighter» ضمن خانة أحسن فيلم يعكس توجها نحو إنتاج القصص الحقيقة، إذ إن القاسم المشترك بين الخيارات الثلاثة هو أنها مقتبسة عن قصص حقيقية، وهو ما ينقل رغبة المشاهد العميقة في أن يصدق ما يشاهده على شاشات السينما.
المحرر الفني لصحيفة «نيويورك دايلي نيوز» انتقد عدم ترشيح بطل فيلم «the fighter» مارك والبيرج لجائزة أفضل ممثل رئيسي، على الرغم من ترشح الفيلم لـ7 جوائز.
كما انتقد عدم ترشيح الممثل مات ديمون لجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «true grit» الذي حصد أيضا 10 ترشيحات، ليكون ثاني أهم فيلم يفوز بترشيحات بعد فيلم «the king's speech»، الذي حظي بـ 12 ترشحا.
أما صحيفة «هوليوود نيوز» فلفتت إلى غياب بعض الأسماء عن الترشيحات، معتبرة أن غياب اسم نولان مخرج فيلم «inception» هو أكبر هفوة ارتكبتها الأكاديمية هذا العام.