قضت المحكمة الكبرى بمحافظة الطائف امس بقتل الخادمة التي قتلت غيلة مسنا ثمانينيا قبل 9 أشهر، كما شملت الأحكام 9 من الشبان، حيث حكم على 5 منهم بالسجن سنة ونصف السنة و100 جلدة.
وحكــم على الـ 4 الآخرين بالاكتفاء بالمدة التي قضوها بالسجن مع 90 جلدة، على أن تعاد قيمة الذهب والمبلغ المسروق «31 ألف ريال»، باعتباره حقا خاصا.
وبذلك أسدل القاضي حمود المسعر، الذي نطق بالحكم، الستار على القضية التي شغلت الرأي العام بالطائف منذ 9 أشهر، حيث أقدمت الخادمة الإندونيسية على قتل كفيلها الثمانيني العاجز يوم التاسع والعشرين من جمادى الأولى من العام الماضي، بعد أن سددت له ضربة قاتلة على رأسه عن طريق قطعة خشبية عريضة، ثم فرت هاربة من المنزل الواقع في حي سلطانة بالحوية شمال الطائف، تاركة العجوز مضرجا في دمائه داخل غرفته، كون الأسرة كانت قد غادرت المنزل ظهرا للتنزه في ظل هطول الأمطار في ذلك اليوم، تاركين والدهم المسن مع الخادمة، وعند عودتهم مساء فجعوا به وهو ملقى داخل غرفته والدماء تسيل منه وقد فارق الحياة.
بدورها باشرت الجهات الأمنية الحادث، وفي أقل من 24 ساعة تم كشف لغز الجريمة التي هزت أرجاء المحافظة، بعد أن نجح قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة الطائف في القبض على الخادمة، إضافة إلى 9 شبان في العشرينيات كانوا قد اعترضوا الخادمة أثناء هروبها واغتصبوها، ومن ثم تولوا إيصالها إلى مكة المكرمة.
وكان فريق من البحث الجنائي بالطائف قد تولى عملية البحث والتحري عن موقع الخادمة، وحدد المنزل الذي كانت تقيم به في مكة المكرمة، وتمت مداهمته والقبض عليها برفقة 3 إندونيسيين، بعد أن تم ضبط الشبان الـ 9 عن طريق فرق البحث والتحري بمركز شرطة الحوية شمال الطائف.
وكشفت معلومات الشرطة حينها أن جريمة القتل سبقها سرقة مبلغ «31 ألف ريال»، إضافة إلى كمية من الذهب والمجوهرات من قبل الخادمة، وقد حكم القاضي امس بإعادتها أو إعادة قيمتها، باعتبارها حقا خاصا.
وبعد التحقيقات التي أجريت مع الخادمة اعترفت بالجريمة، مؤكدة أنها ضربته 10 ضربات متتابعة على رأسه، ومن ثم استخدمت ثوبه في مسح الدماء التي تناثرت على الأرض والجدران، ووضعته في كيس، وألقت به في فناء خلفي لموقع المنزل.