رأى المخرج حاتم علي أن الصحافة تصنع الكذبة وتصدقها ثم تشتغل عليها ليحمل بشدة على وسائل الإعلام التي تناولت آلية توزيع أدوار مسلسله الجديد «الفاروق» الذي يروي فيه قصة حياة الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب، متهما إياها بالكذب والتلفيق.
وقال علي في اتصال أجراه معه «النشرة»: «لا أعرف من أين أتت وسائل الإعلام بما نشرته.. هي وسائل تعمل على إنشاء الكذبة ثم تسويقها والشغل عليها، لأهداف معروفة».
ونفى المخرج الذي يعتبر أحد أبرز مخرجي الدراما السورية والعربية أن تكون هناك لجنة دينية من العالم العربي تختار الممثلين كما جاء في تقارير إعلامية مختلفة.
وقال: «أؤكد للجميع أنه لا أحد يتدخل في اختيار الممثلين لمسلسل الفاروق.. الجهة الوحيدة التي تقوم بذلك هي المخرج ـ أنا ـ، وغير ذلك هو وهم وكذب وتدليس، وهذا عيب بحق الصحافة العربية».
واستاء علي جدا من كون بعض الصحف والمواقع الإلكترونية تعاملت مع أخبار كاذبة عن قيام رجال دين باختيار الممثلين، بينما لم تتعامل مع نفي تام لذلك ببيان أصدره عبر شركته الإنتاجية «صورة».
وقال: «كيف يتعاملون مع من يكذب ويلفق، بينما يتجاهلون بيانا أصدرناه.
ونحن الجهة الرسمية الوحيدة الناطقة باسم العمل»؟ وعن موضوع تجسيد الخلفاء في المسلسل بوجوههم عبر ممثلين قال: «هذا لن يحصل.. سيكون ظهور الخلفاء بشكل مجتزأ.. بالصورة التي ظهروا فيها في مسلسلات سابقة.. لن يكون لوجوههم ظهور، فعم يتحدث الصحافيون؟».
وكانت وسائل إعلام عربية مختلفة تناولت الأسبوع الماضي قيام لجنة دينية من العالم العربي يترأسها الدكتور يوسف القرضاوي باختيار الممثلين.
وجاء في التقارير أن اللجنة منعت الممثل تيم حسن من أداء شخصية عمر بن الخطاب لدوره في مسلسل «زمن العار» بينما جاء أن اللجنة نفسها سمحت لغسان مسعود بأداء دور أبي بكر الصديق، وللمخرج حاتم علي نفسه بأداء دور علي بن أبي طالب الأمر الذي كذبه علي جملة وتفصيلا، رافضا في ذات الوقت الحديث عن حقيقة الأمور من كونه مستاء جدا من الصحافة على حد تعبيره.