انتهى سكان إحدى البلدات الصينية (بلدة آو دي) بمقاطعة تشجيانغ جنوب شرق الصين من تشييد سور محصن حول بلدتهم لحمايتها من اللصوص وكبح جماح ظاهرة السرقة التي تفشت في الآونة الأخيرة. والسور المجهز بفتحات تبلغ سماكته 70 سنتيمترا واستخدمت في بنائه 70 ألفا من حجارة الصلصال، وهو مستوحى من سور الصين العظيم أحد أشهر معالم الصين الأثرية وإحدى عجائب الدنيا السبع. وأصبحت بلدة آودي التي كانت تتمتع بعشرة مداخل، تكتفي الآن بمدخل واحد وببوابة حديدية ضخمة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار يتم إغلاقها عند الساعة الحادية عشرة مساء، لكن بإمكان سكان آودي البالغ عددهم 270 ألف نسمة أن يفتحوا البوابة ليلا بواسطة بطاقات إلكترونية. وقد شارك جميع سكان البلدة - الذين سئموا من كثرة عمليات السرقة - في تمويل أعمال بناء السور الذي بلغت كلفته 500 ألف يوان (55 ألف يورو). وكانت عائدات سكان البلدة قد ارتفعت بشكل كبير مع بناء طريق سريع عام 2007 وعشرات المصانع، وعليه ازدادت عمليات السرقة لأن الناس أصبحوا أكثر ثراء ويملكون المزيد من الأثاث ذي النوعية العالية والأجهزة الكهربائية المنزلية والأموال النقدية السائلة.