برأت محكمة تركية الأربعاء كاتبة للمرة الثالثة من تهمة الضلوع في تفجير وقع في عام 1998 في قضية أثارت مخاوف بشأن النظام القضائي في تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقوبل الحكم بترحيب من حشد تجمع خارج المحكمة في اسطنبول لدعم بينار سيليك المتخصصة في علم الاجتماع. واتهمت سيليك بزرع قنبلة في سوق توابل عثمانية بالمدينة اسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة اكثر من 100 آخرين.
واعدت سليك أبحاثا في القضايا الكردية في النصف الثاني من التسعينيات وأجرت اتصالات مع حزب العمال الكردستاني.
وكانت سيليك التي تعيش في برلين ولم تحضر المحاكمة تواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينت.
واعتقلت سيليك في يوليو 1998 بينما كانت تبلغ من العمر 27 عاما وأطلق سراحها بعد عامين ونصف العام بعدما خلص فريق من الخبراء إلى أن الانفجار لم ينتج عن انفجار قنبلة وإنما عن اشتعال اسطوانة غاز بشكل عرضي.
ورغم تلك النتائج استمرت القضية ضد سيليك وبرئت مرتين في 2006 و2008. وكان ممثل الادعاء يطعن في كل مرة على الحكم وتأمر محكمة الاستئناف بإعادة المحاكمة لكن المحكمة أكدت حكم البراءة.
وكان الاتهام يقول إن سيليك عملت مع حزب العمال الكردستاني متخفية وراء عملها وزرعت القنبلة مع متهم آخر. ولم يتضح ما إذا كان الادعاء سيطعن على الحكم الأخير.