رفع مدافعون عن البيئة شكوى على رئيس بلدية مدريد للدفاع عن حقهم في «تنفس هواء نقي» والمطالبة باجراءات لمكافحة التلوث الذي يصل الى مستويات قياسية في العاصمة الإسبانية. وتقدمت مجموعة من الناشطين من منظمة «مدافعون عن البيئة يتحركون» تضع اقنعة على انفها بالشكوى امام محكمة مدريد رافعة لافتة كتب عليها «التنفس مضر بالصحة». وقال الناطق باسم المنظمة باكو سيغورا «قررنا ملاحقة رئيس البلدية ومساعدته لشؤون البيئة لحملهما على تطبيق حق سكان مدريد في هواء نقي». وتأمل المنظمة حصول ملاحقات ضد رئيس البلدية البرتو رويس ـ غاياردون ومساعدته آنا بوتيا بتهمة ارتكاب جرم ضد البيئة.
واعتبر سيغورا ان رئيس البلدية «امتنع عن اتخاذ اجراءات مناسبة لخفض مستوى التلوث الى المستويات القانونية» وكان عليه «بطبيعة الحال» الحد من حركة السير على الطرقات المسؤولة عن «80% من التلوث». وتتهم المنظمة البلدية «بعدم اتخاذ اجراءات فعالة» مع ان مستوى التلوث يتجاوز منذ العام 2010 المعايير المقبول بها.
وحتى الآن اكتفت البلدية بدعوة سائقي السيارات على الطريق السريع «ام ـ 30» الدائري في مدريد الى استخدام وسائل النقل المشترك وهو نداء لم يلق استجابة.
وطلب القضاء الاسباني الاربعاء الماضي من البلدية «اتخاذ الاجراءات» لتحسين نوعية الهواء مستندا الى تقرير يشير الى عدم احترام المعايير الاوروبية.
وسبق للنيابة العامة نهاية يناير الماضي ان اخذت على بلدية مدريد سحبها في العام 2010 عدة اجهزة قياس في المناطق التي تشهد اعلى مستويات التلوث، لخفض ارقام المستوى العام للتلوث.