ودع الرئيس الاميركي باراك اوباما اول من امس الناطق باسمه روبرت غيبس بإعادة ربطة عنق استعارها منه عام 2004 عند القائه خطابا شكل بداية بروزه على الساحة السياسية الوطنية. فبعد دقائق قليلة على مداخلة رسمية مكرسة لاستقالة الرئيس المصري حسني مبارك، توجه اوباما الى قاعة الصحافة في البيت الأبيض حيث كان غيبس يعقد اخر مؤتمر صحافي له بعدما امضى اكثر من سنتين في منصبه. وقال اوباما ممازحا «بطبيعة الحال ان مغادرة غيبس ليست المغادرة الأهم اليوم» في اشارة الى أحداث القاهرة.
واشار الرئيس الى ان غيبس عمل معه منذ كان مرشحا لمجلس الشيوخ العام 2004. وقد دعي اوباما في السنة ذاتها الى القاء كلمة في المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في بوسطن الذي اختار جون كيري مرشحا للرئاسة الاميركية. وقال اوباما «الكثير من بينكم ظن ان الخطاب هو الذي شغلنا كثيرا الا ان المشكلة الأصعب التي كان علي حلها حينها كانت اختيار ربطة العنق».
وتابع الرئيس يقول «قبل دقائق من اعتلائي المنصة كنا لا نزال مختلفين على ربطة العنق. ميشال (زوجة اوباما) لم تكن تحب ايا منها. عندها قال احدهم، لم اعد اذكر من بالتحديد: ماذا عن ربطة عنق غيبس؟». واضاف اوباما «لم يثر الأمر ابدا الا اني أظن انه لم يكن سعيدا بعدم استرداد ربطة العنق هذه». وقد سلم الرئيس غيبس ربطة العنق الشهيرة هذه لكن بعدما وضعها في اطار الى جانب كلمة شكر وصور يظهران فيها.