خلت محلات بيع الزهور والهدايا في السعودية من أي إشارة الى عيد الحب (فالنتاين دي) الذي احتفل العالم به امس وذلك بعد تلقيها تحذيرات من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) التي تعتبره عيدا للكفار والنصارى ولا يجوز للمسلمين الاحتفال به. ففي العاصمة الرياض، خلت محلات الزينة والهدايا وخاصة محلات الورود تماما من أي ورد لونه أحمر وأي نوع من الهدايا والإكسسوارات باللون الأحمر.
ولجأت بعض المحلات لتصريف بضائعها بطرق مختلفة لتحاشي الرقابة والمنع فيما توقفت محلات أخرى عن جلب ورود حمراء قبل أيام من الاحتفال بالعيد.
ولجأت محلات أخرى لإغلاق أبوابها لتجنب المشاكل مع رجال الشرطة الدينية أو حسب تعبير أصحابها «لكي لا توجع رأسي». وقال أحد العاملين في محل لبيع الورد ان رجال الهيئة مروا عليه وهددوه بالسجن إذا ما عرض أي ورد أحمر داخل المحل، وأضاف «فضلت عدم فتح المحل والوقوف للفرجة هنا فقط». إلا انه قال ان عددا من الزبائن وخاصة من الجنسيات الفلبينية واللبنانية والأميركية والأوروبية جاءوه أمس «وقاموا بشراء الورود الحمراء والهدايا للمشاركة في هذا اليوم مع أصدقائهم أو أزواجهم».
وقالت إحدى اللبنانيات انها اشترت ربطة عنق حمراء لزوجها «وسنحتفل بعيد الحب في بيتنا ليس لدينا مشكلة هنا نفعل كل شيء لكن في منزلنا أعيش هنا منذ سنوات، السعودية أفضل من غيرها».
اليمنيون يحتفون بـ «عيد الحب» رغم التظاهرات
من جهة أخرى احتفل اليمنيون أمس بـ «عيد الحب» رغم التظاهرات في عموم المحافظات اليمنية المطالبة بـ «إسقاط النظام»، وسجلت محال بيع الورد والهدايا الخفيفة إقبالا من قبل المحبين رغم صدور فتاوى رجال دين تحرم الاحتفاء بهذه المناسبة واعتبارها «بدعة» و«تقليدا للكفار». وقال مدير مبيعات في احد الفنادق ذات الخمس نجوم في صنعاء علي الربادي لـ «يوناتيد برس انترناشونال» أن الكثير من غرف الفندق تم حجزها من قبل عرسان جدد للاحتفال بـ «عيد الحب» إضافة إلى «الميسورين من الناس اللذين بإمكانهم تحمل نفقات الفندق الغالية». وقال صاحب محل لبيع الهدايا والاكسسورات احمد الصباحي «قل الطلب العام الحالي على الورود الصناعية، وتم الاستعاضة عنها بالورود الطبيعية كما قل الطلب على الهدايا بمختلف أنواعها من بطاقات المعايدة هذا العام بفعل التظاهرات اليومية التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح»، لكن الصباحي أكد بأن غالبية مشتري الهدايا لهذا العام من الفتيات في حين أن الشباب مشغولون بالتظاهرات اليومية التي تنطلق من جامعة صنعاء وباقي الجامعات في المدن اليمنية.