قد يؤثر الاحترار المناخي في العالم على الصحة البشرية في السنوات الثلاثين المقبلة على ما أظهرت محاكاة معلوماتية عرضت في واشنطن، وأظهرت ان ارتفاع الحرارة والرطوبة يزيد من انتشار السموم والبكتيريا.
هذه الابحاث التي مولتها، خصوصا الوكالة الفيدرالية الاميركية للمحيطات والأجواء (نوا) تظهر كيف ان الارتفاع العام في الحرارة يغير الانظمة الحيوية البحرية بجعلها أكثر ملاءمة لتكاثر الطحالب السامة والبكتيريا المضرة.
وتتوقع دراسة أعدتها ستيفاني مور من مركز المحيطات والصحة البشرية في وكالة «نوا» ان الموسم الذي تتكاثر فيه الطحالب السامة «الكسندريوم كاتوتشيتينيلا» في مصب نهر بوجيت في ولاية واشنطن (شمال غرب) سيطول.
وهذه الطحالب تنتج سما يمكن ان يتدكس على الصدف. واستهلاك ثمار البحر الملوثة هذه قد يؤدي الى التهابات معوية وعصبية تتفاوت خطورتها وقد تكون قاتلة. وتكاثر هذه الطحالب في فترات تزداد طولا سيكون له عواقب اقتصادية سلبية على قطاع صيد الاسماك. وأوضحت مور خلال المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية للترويج للعلوم في عطلة نهاية الاسبوع الحالي في واشنطن «يبدو حصول تغييرات في موسم ظهور هذه الطالب السامة وشيكا وتشير الدراسات التي أجريناها الى توقع تزايد كبير في هذه الطحالب في مصب نهر بوجيت وفي أنظمة حيوية مماثلة في السنوات الثلاثين المقبلة وربما في العقد المقبل».