خرج فريق من العلماء بسلسلة من الاستنتاجات التي لم يسبق لها مثيل من خلال مراقبتهم ودراستهم للتحولات التي تطرأ على الدببة عند سباتها الشتوي.
فقد اخذ فريق من العلماء خطوة لم يسبق لها مثيل تتمثل في دراسة التحولات التي تطرأ على الدببة عند نومها خلال فصل الشتاء، وكانت النتائج مثيرة جدا للدهشة، فمن انخفاض كبير وغير متوقع في العمليات الكيميائية التي تبقي الدببة أحياء، الى شخيرها العميق، تستخدم هذه الحيوانات طرائق خاصة لتخفيض عمليات الايض (حرق الطاقة في الجسم)، وقد يساعد استخدامها مع الأشخاص الذين مروا بصدمة ما قبيل بدء علاجهم في المستشفيات.
كذلك فإن الدراسة الجديدة قد تساهم في ابتكار طريقة جديدة تمكن رواد الفضاء من مواجهة التحولات الجسدية التي يمرون بها خلال رحلاتهم الطويلة في الفضاء.
الدراسة التي نشرت في العدد الأخير لمجلة «ساينس» العلمية استندت الى مراقبة عدد من الدببة السوداء خلال فترة سباتها التي تتراوح بين 5 و7 أشهر، حيث هبطت نبضات قلوبها الى 9 في الدقيقة مع فترات توقف قصيرة تصل الى 20 ثانية.
وحسبما ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية فإن العمليات الكيميائية التي جرت في اجسام هذه الدببة قد هبطت الى نسبة 25% مما هي عليه في حالات اليقظة خلال موسم الصيف.
وقال برايان بارنز عالم البيولوجيا في جامعة ألاسكا وكبير العلماء في المشروع ان الدببة قادرة على مخادعة أنسجة أجسامها وعظامها وعضلاتها من انها مازالت تقوم بوظائفها، لذلك فإنه باكتشاف الإشارات البيوكيميائية التي تتحكم في هذه الحيلة فإنه قد يكون ممكنا تنفيذها على البشر.
كما وجد فريق العلماء ان الدببة خلال فترة السبات تهبط درجة حرارة اجسامها الى ما يقرب من درجات حرارة الحيوانات الصغيرة من السنجاب القطبي الذي تتجمد السوائل في جسمه لفترة قصيرة خلال الشتاء حين يدخل في مرحلة السبات.