صرح وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي أمس بأنه مع استمرار ارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب كرايست تشيرش أعرب العالم عن تعاطفه مع نيوزيلندا في هذه الأزمة. وأكدت السلطات أنها تخشى أن يكون مئات المفقودين ومن بينهم العديد من الأجانب قد لقوا حتفهم حيث إنه تم انتشال 98 جثة فقط حتى الآن. وقال وزير الخارجية: «هذه ليست مأساة نيوزيلندا فقط ولكنها مأساة دولية تمس حياة الآلاف في أنحاء العالم». وكان رئيس الوزراء جون كي قد حذر من أن حصيلة القتلى بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر قد تستمر في الارتفاع. لم تصدر الشرطة بعد تفاصيل حول المفقودين، غير أن كي قال في مقابلة مع تلفزيون نيوزيلندا ان هناك 226 شخصا تخشى الشرطة أن يكونوا قد حوصروا في المباني أو تحت الأنقاض المحطمة. وقال كي: «المؤشرات التي نحصل عليها من الشرطة، هي أن القتلى ربما يكونون أكثر مما يعتقد أي شخص منا على الإطلاق.
ومن بين هؤلاء الذين يحتمل أن يكونوا قد لقوا حتفهم 120 شخصا بين أنقاض مبنى تلفزيون كانتربري الذي اشتعلت فيه النار بعد تهدمه تماما بسبب الزلزال الذي بلغت شدته 6.3 درجات الثلاثاء. ووفقا لما ذكره موقع قناة ان زد الإخبارية فإن الشرطة انتشلت 23 جثة من المبني المنهار ليبلغ بذلك عدد الجثث التي تم انتشالها من الموقع 47 قتيلا.
ويضم المبني مدرسة لغات خاصة للطلاب الأجانب اسمها «كينجز إديوكيشن» ومحطة تلفزيونية إقليمية ومدرسة تمريض ومؤسسات تجارية أخرى. وأصدرت مدرسة للغة الإنجليزية في المبنى قائمة ضمت نحو مائة موظف وطالب فقدوا أو يفترض أنهم حوصروا بين أنقاض المدرسة. وكانت المدرسة تضم طلابا من الصين وكوريا الجنوبية والسعودية والفلبين واليابان. وتوسعت عملية البحث عن ناجين في أنحاء كرايست تشيرش مع وصول خبراء ومعدات متخصصة من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية واليابان وسنغافورة وتايوان لتنضم للطواقم النيوزيلندية والأسترالية التي تعمل حاليا.