يشهد الصيف المقبل صدور الجزء الثاني من مذكرات الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، ويتناول فيه الجانب السياسي من حياته بدءا من شغله منصب عمدة باريس حتى عام 1995 وانتهاء بفترتي رئاسته (1995- 2002) و(2002 - 2007).
وتؤكد مجلة «لكسبريس» الفرنسية أن الجزء الثاني من مذكرات شيراك يكتسب حساسية شديدة حيث يتناول وجهة شيراك في الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان.
وتعود أهمية هذا الجزء الجديد من مذكرات شيراك الى أن ما سيأتي فيه قد يساهم في ترجيح كفة ساركوزي على دوفيلبان والعكس صحيح نظرا للمنافسة المتوقع أن تجرى بين الرجلين داخل اليمين الفرنسي لو نجح دوفيلبان في الحصول على حق الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2012.
المعروف أن القضاء الفرنسي ينظر حاليا قضية اتهم فيها دوفيلبان بتشويه صورة ساركوزي لمنعه من الترشح لانتخابات عام 2007 عندما كان الاول يشغل منصب وزير خارجية فرنسا في حين كان يشغل الثاني منصب وزير الداخلية، ويشار الى أنه في حال برأ القضاء الفرنسي دوفيلبان من تشويه صورة ساركوزي فانه سيكون من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2012.