ثار جدل في الارجنتين بعد توجيه نداء لمنع ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب والمنتقد الكبير لرئيسة البلاد كريستينا كيرشنر من افتتاح معرض الكتاب في بوينس ايرس.
وطلب مثقفون مقربون من السلطة اعضاء في مجموعة «كارتا ابييرتا» (رسالة مفتوحة) وبينهم مدير المكتبة الوطنية هوراسيو غونزاليث من منظمي معرض الكتاب إلغاء الدعوة الموجهة الى فارغاس يوسا.
وقال مدير المكتبة الوطنية ان «فارغاس يوسا يأتي للدفاع عن مواقف سياسية عدوانية. وهو يثير جدلا ونقاشا غير مناسب لافتتاح معرض الكتاب، أتمنى الا يكون حاضرا».
وأضاف غونزاليث ان فارغاس يوسا «يعرب عن ميله الليبرالي بطريقة راديكالية لا بل للمفارقة، بطريقة استبدادية».
إلا ان الحكومة نأت بنفسها فورا عن هذه المواقف، وقال وزير الثقافة الارجنتيني خورخي كوسيا «انا أؤيد ان يتخذ المثقفون مواقف، الا اني لا اوافق على المنع».
وأضاف الوزير: «فارغاس يوسا كاتب كبير، إلا ان فارغاس يوسا الليبرالي هو عدو للثقافة، فهو رجعي يدافع عن نظام يستند الى تبعية اميركا اللاتينية الثقافية».
وينتقد الكاتب البيروفي والمرشح السابق لليمين الوسط الى الانتخابات الرئاسية في البيرو العام 1990، بشدة رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر التي تنتمي الى اليسار الوسط.
وهي المرة الاولى التي يفتتح فيها كاتب حائز جائزة نوبل معرض الكتاب في الارجنتين والمرة الأولى كذلك التي ينظم فيها افتتاحان، الأول في 20 ابريل بحضور رئيسة الارجنتين والثاني في 21 منه بحضور فارغاس يوسا وذلك لتجنب ان يلتقيا.