أعرب الشاعر هشام الجخ الحائز المركز الثاني في مسابقة أمير الشعراء في حديثه لبرنامج «من قلب مصر» عن حزنه لعدم الحصول على لقب أمير الشعراء، واصفا لحظة إعلان النتيجة بالأسوأ في حياته.
واعتبر هشام أن حصوله على المركز الثاني رغم اكتساحه التصويت من قبل الجمهور غير متعلق بتقنيات الشعر من حيث النحو والعروض وغيره، بل يتعلق بتوجهات الشعر على حد تعبيره، قائلا ان الثقافة الخليجية لا ترحب بانتقاد الحكام أو انتقاد السياسات.
وأشار الجخ إلى أنه تم توجيهه أكثر من مرة إلى ترك الكتابة عن ميدان السياسة، إلى ميادين أخرى، خاصة بعد قصيدة «مشهد رأسي من ميدان التحرير»، وهو ما كان ينوي عمله، لكن الأحداث في مصر فرضت عليه قصائد تحيي الثوار ومن ثم، وبحسب هشام، لم ترغب لجنة التحكيم في أن تساند شعرا يتحدى الحاكم.
وقال هشام انه خير اللجنة بين قبول تأجيل مشاركته أو الانسحاب من المسابقة ليتمكن من البقاء في مصر يوم الجمعة 28 يناير، وهو الموعد الذي كان يفترض أن يسافر فيه إلى المسابقة.
وعن الروح السائدة بين الشعراء داخل المسابقة قال الجخ: كلنا هناك عرب، وقد جسدت هذا المعنى حين طلبت أن يقف المسرح حدادا على شهداء ليبيا، كما وقف من قبل على شهداء مصر.
وفي مفارقة لطيفة أشار الجخ إلى تفاؤله بقصائده في المسابقة، فحين قرأ «التأشيرة» تنحى زين العابدين بن علي وغادر تونس بعدها بيومين، وهو ما حدث أيضا في مصر بعد قراءته لقصيدة «مشهد رأسي من ميدان التحرير».
يصف «هويس الشعر العربي» وهو اللقب الذي يطلقه محبو الشاعر عليه، فرحة العرب بالمصريين أثناء الثورة، قائلا: «كنت فخورا بأنني مصري، وتمتعت باحترام الجميع»، وكان يوم تنحي مبارك عن الحكم يوم فرح كبير لكل المصريين والعرب الذين شاركونا الفخر.
وحين طلبت منه مقدمة البرنامج لميس الحديدي أن يقرأ قصيدته «مشهد رأسي من ميدان التحرير» رفض معللا ذلك بأنها قصيدة فقيرة أمام ما حدث في ميدان التحرير، تمت كتابتها بشروط محددة سلفا من قبل لجنة التحكيم، وهي أن تكون عشرة أبيات من الشعر العمودي من بحر معين، ولذلك فهو يعد جمهوره بقصيدة تليق بالحدث.