بدءا من الأصفاد التي قيدت العبيد الأفريقيين عند وصولهم إلى أميركا وصولا إلى صورة باسمة للرئيس باراك اوباما، يشكل معرض «ذي اميركان أي ام» الذي يقام في واشنطن حاليا سجلا تاريخيا مؤثرا لكفاح الأميركيين من أصول أفريقية وانتصاراتهم.
ويجمع المعرض أكثر من 200 قطعة من مجموعات شخصية أو من المتاحف، فضلا عن أفلام ومقتطفات فيديو، ويظهر كيف طبعت 500 سنة من المعاناة والإيمان والإبداع تاريخ الاميركيين من اصول افريقية وكيف ترك الاميركيون السود بصمتهم الدامغة على الحياة الأميركية.
في 12 صالة عرض على امتداد 1.200 متر مربع في المتحف الجغرافي الوطني، يذكر المعرض ايضا بوحشية البيض التي عانى منها السود طوال قرون.
لافتات «للبيض فقط» العنصرية التي كانت منتشرة خلال اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي معروفة جيدا لدى الاميركيين، لكن من الأشياء التي نادرا ما يتم الكلام عنها سوطا ذا مقبض فضي يتلاءم مع فرشاة شعر ومشط كانت زوجة مالك احدى المزارع تحتفظ به الى جانب سريرها.
تقول سـوزان نورتن، مــديرة المتحف الجغرافي الوطني للصحافيين خلال جولة في المعرض «لم أسمع أو أر شيئا كهذا من قبل. هل كانت تقول ما هي الأشياء التي أستعملها كل صباح؟ أحتاج إلى سوط.. أم ان صائغ الفضة قرر انها بحاجة الى سوط يتلاءم مع فرشاتها ومشطها؟»