اضطرت الرسامة والشاعرة الإيرانية فاطمة محمدي إلى ارتداء العباءة الخليجية في معرض الرياض الدولي للكتاب بعد أن أجبرها «محتسبون» متشددون سعوديون على ذلك. ورغم أن محمدي المشاركة في جناح دار الثقافة والفن الإيراني كانت ترتدي «حجابا» في بداية فعاليات المهرجان إلا أن بعض «المحتسبين» ضايقوها مرارا وتكرارا مطالبين بأن ترتدي «العباءة» بدعوى أن جزءا من خصلات شعرها ظاهر. ونقلت صحيفة «الحياة» التي وزعت في الرياض امس عن محمدي قولها إن قسما من «المحتسبين» لم يكتف بإلزامها بارتداء العباءة بل طالبوها أيضا بإخفاء وجهها بشكل كامل. وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي د.عبدالعزيز خوجة رفض الخميس الماضي قيام بعض المتشددين من رجال الدين (الحسبة) «مضايقة الزوار والناشرين» في معرض الرياض الدولي للكتاب. ورأى خوجة أن «هذا المعرض واجهة ثقافية وحضارية للمملكة وأرجو أن نكون جميعا على مستوى هذه المسؤولية».
ودخل عشرات المتشددين السعوديين مساء الأربعاء المعرض الدولي للكتاب في الرياض أثناء جولة لوزير الإعلام معترضين على استضافة بعض الكتاب وعرض كتب «تتطاول على الإسلام» وكان أحد المتشددين قام بالتهجم على خوجة متوجها إليه بالكلام بنبرة حادة وسط حشود الزائرين لمعرض الرياض الدولي للكتاب «يا خوجة اتق الله في الوزارة» واصفا توجهات الوزارة في السنوات الأخيرة نحو التطوير والتجديد بأنها «واضحة ومكشوفة حيث تدعو إلى التغريب».
لكن خوجة رد وهو يبتسم «جزاك الله خيرا». ولم يكتف المتشددون بتلك الفوضى التي أحدثوها بل لحقته مجموعة أخرى بالاتهامات وعدم الرضا.