تستضيف واشنطن منذ مطلع مارس وحتى أول مايو معرض «أميركي أنا»، الذي يروي قصة نضال الأفرو ـ أميركيين من اجل حقوقهم وتضحياتهم وصولا إلى ما هم عليه الآن. وتلخص صورة سود مقيدين بالحديد وصورة الرئيس باراك اوباما مبتسما بداية هذا النضال والشوط الذي قطعه على امتداد ما يقرب من 500 عام.
وجمع المعرض أكثر من 200 عمل، استعارها من مقتنين أفراد أو متاحف فنية إلى جانب صور فوتوغرافية وأشرطة سينمائية، تمثل خمسة قرون من المعاناة والإصرار والإبداع التي صنعت تاريخ الافرو ـ أميركيين، والأثر البالغ الذي تركه الأميركيون السود في حياة الولايات المتحدة.
كما تستعيد المعروضات التي توزعت على 12 صالة في المتحف الجغرافي الوطني في العاصمة الأميركية، ما ذاقه الأميركي الأسود من عذاب على يد أميركيين بيض، فان اليافاطات التي كتبت عليها «للبيض فقط» و«ممنوع دخول الكلاب والسود» كانت شائعة خلال عقدي الأربعينيات والخمسينيات، لاسيما في الجنوب الأميركي، وهي معروفة نسبيا للأميركيين، ولكن المعرض يطلع الزائر على ما لم يكن معروفا، مثل السوط ذي المقبض الفضي ليكون جزءا من طقم زوجة صاحب المزرعة الأبيض وينسجم مع فرشاة شعرها ومشطها في غرفة النوم.