طلبت مجلة «ليدياردز» المحلية الشهرية التي تصدر في منطقة ليديارد ميليسنت بمقاطعة ويلتشر البريطانية من سكان المنطقة كتابة اوراق نعيهم الخاصة لتنشر عند وفاتهم في المجلة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن المجلة تنشر شهريا الوفيات وقد وجدت محررتها كونستانس ريد البالغة من العمر 87 عاما انه يصعب الاستمرار على هذا النحو فطلبت من السكان كتابة اوراق نعيهم بأنفسهم. وقالت «مع نشر النعي كل شهر سيكون مفيدا لمن بقوا على قيد الحياة إن جهز الأشخاص بأنفسهم اوراق نعيهم قبل الوفاة». وأضافت أنه «اثناء تقبل الأهل والأصدقاء التعازي فهم لا يريدون في الواقع الجلوس لكتابة قصة حياتك». وقالت ريد التي تحرر المجلة منذ 25 عاما إنها تظن أنه سيجري توفير كثير من العمل إن كتب كل شخص نعوته الخاصة. واشارت إلى انها حاليا ولمعرفة امور عن حياة الميت عليها ان تنتظر إلى انتهاء الدفن ليوجز الكاهن لها عن المتوفى والأمر يتطلب وقتا.
شباب يتدربون على مهنة دفن الموتى في مجتمع ألماني يشيخ
يحفرون قبور وهمية ويقومون بمحاكاة لمراسم دفن، انهم قبارو المستقبل الذين يتدربون على المآتم في مقبرة التدريب الوحيدة في المانيا لا بل في اوروبا الواقعة في مدينة صغيرة في مقاطعة بافاريا.
تجذب هذه المهنة جيلا جديدا في بلد يطعن سكانه في السن اكثر من اي من جيرانه الاوروبيين.
تعتمر ليزا ماغيرا خوذة بيضاء وهي تحفر بمعول بتركيز كبير. من الصعب الحفر في الارض التي يغطيها الجليد. الى جانبها نصب مصنوع من الرخام الرمادي حفر عليه «الزوج الحبيب والوالد الصالح اوغست فيشايت 1978-1961».
في المدفن التدريبي في مونرشتات وهو الوحيد من نوعه في اوروبا على ما تقول ادارته، لا زهور ولا أكاليل.
ليزا ماغيرا وهي من هامبورغ (شمال) واحدة من 525 متدربا يتلقون تدريبا في الوقت الراهن. في غضون 3 سنوات تتخللها الدروس النظرية وحصص التدريب والمتدرب يلقن هؤلاء كل شيء في هذا المجال من استقبال العائلات المفجوعة الى بناء مدفن من الاسمنت مرورا بالنعش او كتابة إعلان النعي.
المدرب فيليم لاوتنباخ الذي اتى من هانوفر (شمال) يقول انه لفترة طويلة كانت هذه المهنة تورث ابا عن جد. فالشركة التي يملكها أسسها احد أجداده في العام 1896 ويتوقع ان يواصل ابنه من بعده العمل في هذا المجال.
إلا انه يشدد على ان «تحولا يحصل الآن» وان أشخاصا من آفاق متنوعة يأتون الى هذه المهنة تدريجا. ويوضح «يتم الحديث اكثر عن هذا الموضوع ويتم التفكير كثيرا بأن بعد الحياة ثمة موت».
وفي عام 2009 سجلت ألمانيا 10.4 وفيات لكل الف مواطن في مقابل 8.1 ولادات. والمجتمع الألماني يشيخ أسرع من مجتمعات الدول الاوروبية الأخرى. فقد بلغت نسبة الذين هم فوق الخامسة والستين 20.7% في 2010 متقدمة على ايطاليا (20.2%) واليونان (18.9%) على ما يفيد يورستات مكتب الاحصاءات الاوروبية.