كيف هو المواطن البلجيكي المثالي؟ في بلد تتسع فيه الهوة أكثر فأكثر بين الفلامنكيين والوالونيين، يبحث المخرج البلجيكي كريستوف بيلسن عن إجابة في فيلم وثائقي فكاهي قدم في عرض أول عالمي مساء السبت في مهرجان «وان وورلد رومانيا».
يجيب عن السؤال ناشط استقلالي فلامنكي يفضل الالتقاء بكائنات فضائية بدلا من رؤية مواطنيه الوالونيين، فيقول «لن تجدوا المواطن البلجيكي المثالي هنا».
ويصور المخرج في فلاندر أطفالا يرتدون قمصانا كتب عليها «أمقت بلجيكا»، بالإضافة إلى ناشطين منهمكين برسم «الحدود اللغوية» على الطرقات.
لكن فنانا يسخر من رغبات الانفصاليين قائلا «أن تتمكن من قطع بلد بهذا الصغر إلى ثلاثة أجزاء، لا شك أنه أمر خيالي».
ومتابعا بحثه عن «البلجيكي المثالي»، التقى المخرج عائلة تستخدم اللغتين الفرنسية والهولندية في حياتها اليومية، على بعد مئات الأمتار من «الحدود اللغوية».
وبفخر يقول أطفال هذا الثنائي الوالوني ـ الفلامنكي «نحن لسنا والونيين ولا فلامنكيين ولا بروكسليين، نحن بلجيكيون».