كان ـ د.ب.ا: أثار المخرج الدنماركي لارس فان ترايير جدلا في مهرجان كان امس بعدما أعرب عن تعاطفه مع هتلر وانتقاده للدولة الإسرائيلية.
وقال المخرج (55 عاما) في مؤتمر صحافي للاحتفال بالعرض الأول لأحدث أفلامه «ميلانشوليا» (كآبة) «إنني أفهم هتلر.. أعتقد أنه فعل بعض الأشياء السيئة، إنني أستطيع أن أتخيله يجلس في مخبأه».
وتهدد تعليقاته التي بدت مجرد مزحه بأن تهيمن على الفيلم الذي يحكي قصة شقيقتين في منتصف العمر تواجهان نهاية العالم بعدما هدد كوكب يدعى ميلانشوليا بمهاجمة الأرض.
وقال ترايير «إنني أفهم الرجل ( في إشارة للزعيم النازي)، فهو لا يمكن وصفه بالرجل الصالح ولكنني أتعاطف معه».
ومع ذلك أشار المخرج إلى أن تعاطفه مع هتلر لا يعنى أنه يدعم الحرب العالمية الثانية والهجمات على اليهود.
وقال فان ترايير الذي عانى من فترات اكتئاب إنه ليس لديه مشكلة مع المجتمع اليهودي ولكنه ليس سعيدا بإسرائيل. ووصف الدول اليهودية بأنها «مصدر قلق».
في سياق متصل طلب الناقد والمخرج المصري «أحمد عاطف» عضو لجنة تحكيم اتحاد النقاد الدوليين انسحابه من المشاركة في تحكيم أفلام المسابقة الدولية في مهرجان «كان» على أن يكتفي فقط بالإدلاء بصوته في الأفلام المشاركة في قسم «نظرة ما» وهو ما وافق عليه أعضاء لجنة التحكيم.
السر وراء هذا القرار هو أن المهرجان عرض فيلما إسرائيليا عنوانه «ملاحظة» ضمن فعالياته داخل المسابقة الرسمية. ولكن الفيلم لم يحظ بدرجة ملحوظة من القبول الفني، حيث إنه يتناول العلاقة الملتبسة بين أب وابنه من أجل الحصول على جائزة إسرائيل في الأدب، وذلك عندما يستبعد الأب ويرشح بدلا منه الابن.
ويأتي الفيلم الإسرائيلي وسط غياب عربي داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، وخارج المسابقة الرسمية هناك بعض المشاركات مثل الفيلم اللبناني «هلا وين» (الآن إلى أين) بالإضافة إلى الفيلم المغربي «على الخشبة».