تفيد مراجع رسمية بأن الجزائر يتوافد عليها قرابة ربع مليون طائر مهاجر كل عام، وتنتمي هذه الطيور بحسب «رابح سكال» إلى نحو 82 صنفا مائيا أشهرها: اللقالق، النوارس، النحامات، إضافة إلى البط، الدجاج السلطاني، غراب الماء وأبومنجل.
ويشرح «نذير قطوش» الهائم بالطيور المائية المهاجرة، أن الأخيرة تختلف نسبيا في مواسم المجيء والرواح، حيث يشير إلى الإوز تستبق نظيراتها، حيث تأتي عموما في فصل الشتاء، وتظل هناك لفترات متفاوتة قد تمتد إلى غاية إطلالة الخريف.
ويسجل قطوش تعاقب قدوم البط البري والبلشون الأبيض واللقلق الأبيض ودجاج الماء والنحام الوردي وغيرها من هذه الطيور التي تهاجر من المناطق الأوروبية الباردة نحو ضفاف جنوب المتوسط من أجل التكاثر وبحثا عن المناخ الدافئ.
وبحسب «يزيد بركاني»، فإن غالبية الطيور المائية المهاجرة تستوطن المناطق الرطبة، وبشكل خاص على مستوى شطوط وسبخات المناطق الشرقية والجنوبية في البلاد، بهذا الشأن، يلفت بركاني إلى محافظة الطارف (700 كلم شرق)، حيث تستوعب بحيرة «طونقة» 60 ألف طائر مائي من البط الزقزاق وهو في تكاثر ملحوظ.