بيروت ـ وكالات: أكد غسان بن جدو مدير مكتب قناة «الجزيرة» الفضائية السابق في لبنان انه يعتزم القيام بجولة في أوروبا وأميركا الجنوبية، لطرح أسهم قناة فضائية جديدة يعتزم إطلاقها قريبا مع مستثمرين من اصول عربية.
وقال ان سعر سهم الشركة التي ستطلق المحطة سيكون 100 دولار أميركي للسهم الواحد.
وأضاف بن جدو في حديث لـ «القدس العربي» انه كان يريد إطلاق محطة تونسية ببعد عربي، ولكنه بات يشعر الآن بأن المطلوب إطلاق محطة عربية بسبب الظروف السياسية الحالية، وحالة الاستقطاب التي تعيشها المنطقة.
وتحدث بن جدو عن مؤامرة يتعرض لها تستهدف اغتيال شخصيته والتشكيك في الدوافع خلف استقالته من قناة «الجزيرة»، وحذر من انه لن يسكت على الجهات التي تقف خلف هذه الحملة ونفى نفيا قاطعا ان تكون قيادات قطرية تقف خلفها، وحرص على تأكيد احترامه لرئيس مجلس ادارة المحطة الشيخ حمد بن ثامر وقال انه مازالت تربطه به علاقة متميزة وانه على اتصال معه.
وأشار بن جدو الى انه يملك مخططا كاملا للمحطة الجديدة وانه سيضم اليها العديد من النجوم الإعلامية البارزة من لبنان والمغرب العربي ومصر وسورية ولم يستبعد الاستعانة بزملاء وزميلات من محطة «الجزيرة».
وقال ان ميزانية المحطة الجديدة في حدود 40 مليون دولار وان شخصيتين إحداهما سعودية وأخرى قطرية اعربتا عن استعدادهما للمشاركة في رأس المال دون ان يعطي تفاصيل حول اسميهما.
وقال بن جدو ان قرار استقالته جاء نتيجة تراكمات في الأداء المهني للقناة. وإذ أبدى التزامه بعدم التعرض لقناة «الجزيرة»، أعلن للمرة الأولى انه لم يتلق بعد النص الخطي الذي تم الاتفاق عليه في بيروت بينه وبين مدير الشؤون القانونية والذي تلتزم به إدارة «الجزيرة» بعدم التعرض له او الإساءة الى سمعته او التشهير به وبأنه لن يصله هذا الخطاب، اما الحجة التي قدمت له فهي بأن المؤسسة عادة لا تقدم مثل اتفاق كهذا، لذا فهو بادر الى إرسال رسالة قال فيها انه مازال محافظا على تعهده، إلا انه يعتبر ان هناك تراجعا تم فيما يتعلق بهذا النص.
وأشار إلى ان هناك محاولات من البعض داخل القناة وخارجها بالاتفاف على قرار استقالته كموقف ليس فقط من اجل التشهير به وتشويه سمعته بل ايضا توريطه في ملفات، لذا قال: احذر اي طرف سواء كانوا في هذه القناة أو ممن كانوا في هذه القناة ومازالوا مستمرين في ألاعيبهم، احذر من ان الإساءة الى سمعتي ومحاولة تشويه موقفي سيجعلني في حل من أي التزام، وعندئذ سأتحدث بكل صراحة وسأفتح ملفات عديدة.
ونفى ان يكون اتصل به احد من القيادة القطرية، واقتصر الاتصال على الشيخ حمد بن تامر رئيس مجلس ادارة «الجزيرة»، الذي تربطه به علاقة مميزة جدا، موضحا ان القضية ليست قضية مجاملات إنما قضية موقف.
واعتبر ان كل القنوات العربية اصبحت نسخة متطابقة، لأنها لا تتعاطى مع الواقع كما هو. وقال: ربما أكون خسرت «الجزيرة»، أهم منبر إعلامي في العالم العربي الا انني ربحت نفسي. وردا على السؤال، لم الآن استقال من «الجزيرة»، قال: انا لست رجلا انفعاليا، انا هادئ الى درجة الملل أحيانا، وقرار كبير بهذا الحجم لا يمكن ان يؤخذ بسهولة خصوصا ان علاقة صداقة تربطني مع القيادة القطرية.