استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفود ثماني أسر تنازلت عن قاتلي أبنائها لوجه الله تعالى ثم امتنانا بشفاء الملك من أزمته الصحية الأخيرة، ومنح الملك عبدالله كل من تقدم بالعفو مبلغا ماليا، وعبرت الوفود الثمانية عن شكرها لله أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء، وشكرها له على شفاعته التي أسفرت في النهاية عن تنازلهم عن قاتلي أبنائهم. واعتبر الشيخ علي المالكي، الداعية الإسلامي السعودي، في حديث هاتفي مع «العربية»، أن تنازل أسر المقتولين عن القصاص إنما هو رسالة للعالم بأسره بأن أبناء المملكة العربية السعودية وقياداتها على قلب رجل واحد. وأكد المالكي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي شرع القصاص وشرع العفو وكان العفو أحب إليه تعالى بقوله: «فمن عفا وأصلح فأجره على الله». كما دعا المالكي في نهاية حديثه لـ «العربية» كل من كان له صديق أو أخ أو قريب خلف القضبان ويتمنى من الله تعالى أن يعف عنه أن يتقدموا بأن يرفع قضية لتعرض على خادم الحرمين الشريفين وتنظر مع أهل الدم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد خاطب أول من أمس وفود ثماني أسر تنازلت عن قاتلي أبنائها لوجه الله تعالى ثم امتنانا بشفاء الملك، بقوله «الله يجزيكم خيرا، وهذه لكم إن شاء الله في الدنيا والآخرة، وترفع شأنكم إن شاء الله، شكرا لكم، شكرا لكم، والحمد لله رب العالمين».