- 1000 ناشط وناشطة يطالبون بالإفراج عنها و«هيومن رايتس ووتش» تتدخل
نفت منال الشريف ـ الموقوفة في إصلاحية سجن الدمام شرقي السعودية بتهمة تأليب الرأي العام من خلال حثها النساء على قيادة سياراتهن في 17 يونيو ـ أن تكون قد انهارت أو أن يكون تم تحريضها من قبل جهات أجنبية، فيما احتفظت منال بحقها في مقاضاة الجهات الإعلامية التي تنشر أخبارا مغلوطة عن قضيتها.
وأشار محاميها عدنان الصالح إلى أن منال أكدت «لم أبك ولم أنهر في ظل وجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله» كما أكد الصالح زيارة حقوق الإنسان لمنال.
ويأتي نفي منال بعد نشر إحدى الصحف المحلية خبرا اسندت فيه لمصادرها انهيار منال الشريف أثناء التحقيق ومطالبتها بالتحقيق مع سيدات حرضنها على القيادة.
وكان الصالح اعتبر في وقت سابق أنه يحق إيقاف المتهم لمدة يوم أو يومين، موضحا أنهم يسعون إلى إطلاق سراح منال بكفالة.
منال الشريف البالغة من العمر 32 عاما تحمل رخصتي قيادة إلى جانب حيازتها لشهادة فريدة عالميا في الأمن المعلوماتي، أثار قضيتها الرأي العام السعودي ولم تسلم من حملات محلية مضادة، إلا أن الحملات المؤيدة لها اجتاحت الشبكات الاجتماعية.
وجاءت حملة «العقال» الداعية إلى ضرب أي سيدة تقود سيارتها في المدن السعودية يوم 17 يونيو، وهو اليوم الذي طالبت فيه السيدات بالقيادة الحرة في مدن السعودية أسوة بالسيدات اللاتي قدن سياراتهن في 1991 بالرياض.
الحملات المضادة طالبت برفض التغريب والعلمنة والخروج على العادات بحسب تعبيرهم.
من جانب آخر، حصدت منال تأييد أكثر من 15 ألف شخص على الـ «فيس بوك» واكتسحت صورتها الصور الشخصية للأعضاء المسجلين في «فيس بوك» و«تويتر» المناصرين لها والمطالبين بحقها في الحرية تحت مسميات تراوحت بين «الحرية لمنال» و«كلنا منال».
على صعيد آخر، وقع حوالي 1000 ناشط وناشطة على خطاب موجه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يطالبون فيه بإطلاق سراح منال وتقديم إيضاح بخصوص منع أو فسح قيادة السيارة بالمملكة.
وجاء في الخطاب «وحيث إن قيادة المرأة للسيارة ليس فيها نص شرعي أو نظامي. فإننا يا خادم الحرمين الشريفين نهيب بكم للإفراج فورا عن ابنة الوطن منال الشريف ورفع ما لحق بها من ظلم».
وأضاف الموقعون على الخطاب «كما أننا نعتقد أن الوقت قد حان لحسم مسألة قيادة المرأة للسيارة بوضوح. نحن في أمسّ الحاجة لنظام واضح حال المنع أو حال السماح».
على الصعيد الدولي، تصدرت القضية وسائل الإعلام الدولية وحظيت باهتمام «هيومن رايتس ووتش» التي طالبت على موقعها الإلكتروني بإطلاق سراح منال والسماح للسيدات بالقيادة بالمملكة، جاء في تصريح لكريستوف ويلكي وهو باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة.
وكانت مجموعة من السيدات أطلقن حملة «سأقود سيارتي بنفسي 17 يونيو» في محاولة لتصعيد ملف قيادة السيارة مرة أخرى بعد أن نوقش في مجلس الشورى وظل حبيس الأدراج. وجاءت قيادة نجلاء الحريري لسيارتها في جدة كمحاولة أولى تبعتها منال الشريف في الشرقية.
وظهرت فتاة من القطيف في فيديو مصحوبة بوالدها وأختها تقود سيارتها بالقطيف. الفتاة ذكرت أنها تحمل رخصة بحرينية وترفض أن تبيع سيارتها على أمل أن تقودها يوما ما.
من جهة اخرى وصف عالم الدين السعودي إمام وخطيب جامع عمر بن عبدالعزيز في الخبر الشيخ محمد المنجد النساء اللواتي أعلن عن عزمهن على قيادة السيارات في الملكة بأنهن «فاسقات».
وظهر ذلك من خلال تسجيل صوتي تم بثه على موقع يوتيوب أن من تتولى الدعوى لحملة القيادة «خبيثة منافقة فاسقة حاقدة».