أثرت الثورات الشعبية التي تشهدها دول عربية في تغيير وجهة الخليجيات الراغبات في إجراء عمليات تجميلية، فاضطررن لتحويل يمهن شطر الدول الأوروبية، حيث مراكز التجميل والعيادات المتخصصة تتحدث عن البدء، بالفعل، في استقبال أعداد كبيرة من الخليجيات.
وتقول الجراحة التجميلية ميس زكيوفيتش، التي تشرف على مركز تجميلي كبير في منطقة تشيلسي بوسط العاصمة البريطانية لندن، إنها فوجئت بالحجوزات والمواعيد «التي غطت تقريبا شهري يونيو ويوليو».
وقالت: إنه يتردد على المركز «الكثير من النساء الخليجيات، إلا أنها لم تتوقع هذا الكم، مشيرة إلى أن غالبية المواعيد إما استشارات أو مواعيد للقيام بعمليات تجميلية للأنف وشد الوجه أو الترهلات أو حقن البوتوكس».
وقالت زكيوفيتش إنها كانت تقوم بعمليات جراحية في عدد من الدول العربية سابقا، لكن الوضع في تلك البلدان غير مستقر، مشيرة إلى أن إجراء عملية تجميلية في لندن أكثر تكلفة من القيام بها في عواصم عربية.
وبينت أن عمليات التجميل والحقن تبدأ بأسعار من 300 جنيه إسترليني، وتنتهي بآلاف الجنيهات وهو أمر مرتبط بمدى التجميل.
لكنها اعترفت بأن الكثير من العيادات لا تسدي النصيحة للكثير من السيدات، فهنالك البعض لا يحتجن إلى عمليات، وأنصحهن بعدم تشويه أنوفهن أو وجوههن. ولم تخف زكيوفيتش من أنه زاد عدد الرجال أيضا في الآونة الأخيرة، سواء أكانوا عربا أو أجانب، خصوصا في عمليات تجميل الأنف وشفط الدهون. وبينما رفضت بعض العيادات أو مراكز التجميل الحديث عن التكاليف الباهظة التي يدفعها بعض الزبائن، أشارت العديد من المراكز إلى أن غالبية العمليات تتمثل في حقن البوتكس وشد الوجه ورفع الحاجبين وإخفاء التجاعيد وتجميل الأنف وشفط الدهون.
من جانبها، تقول الكويتية أمل المطيري إنها أجرت عملية تجميل لأنفها العام الماضي في بيروت، لكنها لم تنجح بشكل كامل، وستحتاج إلى عملية جديدة لتعديل الانحراف، إلا أن الأوضاع العربية غير المستقرة «فرفضت أسرتي توجهي إلى بيروت فجاءت فكرة المجيء إلى لندن».