أعلنت السلطات المحلية في اليابان امس انها ستقوم بإجراء فحوصات طبية لمليوني شخص يعيشون بالقرب من محطة الطاقة النووية المتضررة فوكوشيما دايتشي للوقوف على تأثيرات الاشعاع.
وتسرب محطة فوكوشيما مواد مشعة إثر تضررها جراء الزلزال الذي وقع في الحادي عشر من مارس الماضي وموجات المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.
وشكلت السلطات المحلية في مقاطعة فوكوشيما لجنة للاشراف على الفحوصات وتعتزم بدءها في اواخر شهر يونيو المقبل بسبب مخاوف السكان من التأثيرات الضارة للاشعاع والتعرض لفترة طويلة لاشعاع منخفض المستوى.
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية نقلا عن مسؤولين ان الحكومة ستجري أيضا فحوصات متابعة للاشعاع على مدار الثلاثين عاما المقبلة لنحو 150 ألف ساكن بالقرب من المحطة.
وقال وزير التعليم يوشياكي تاكاكي إن الحكومة المركزية ستسعى إلى بقاء مستويات الإشعاع المتراكم في المدارس في المقاطعة أقل من واحد ميليسيفرت سنويا.
وأضاف تاكاكي انه في حال بقاء المستويات أعلى من واحد ميكروسيفرت في الساعة، فان طوكيو ستقوم بدفع تكاليف ازالة التربة الملوثة بالاشعاع.
وتسببت الوزارة في اثارة احتجاجات غاضبة من قبل اولياء الامور المحليين عندما وضعت حدا سنويا لتعرض الأطفال للاشعاع سنويا وهو 20 ميليسيفرت، وهو نفس المستوى الذي تسمح به «اللجنة الدولية للحماية من الاشعاع» لعمال المحطات النووية.
ورحب حاكم فوكوشيما يوهيي ساتو بالخطوة، وقال انه نظرا لان توليد الطاقة النووية يمثل سياسة وطنية، فانه يتوجب على الحكومة المركزية تحمل التكاليف.