لندن ـ أ.ف.پ: تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما لأكثر من موقف محرج خلال زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة ـ بريطانيا. فبعد ان انهى زيارته لكنيسة ويستمينيستور، وضع توقيعه في سجل ضيوف الشرف وكتب الى جانبه عام 2008 بدلا من عام 2011.لكن الموقف الاكثر احراجا الذي عاشه أوباما كان في حضرة الملكة إليزابيث الثانية نفسها في قصر بوكنغهام، التي أقامت مأدبة على شرف الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل، ففي كلمتها تناولت الملكة ما يجمع بين بريطانيا وأميركا، كالتاريخ المشترك واللغة، بالإضافة الى الصلات الفكرية والثقافية المميزة بينهما، مشيرة الى الانطباع الجيد الذي خلفه لقاؤها مع باراك أوباما في قمة الـ 20 التي عقدت في لندن قبل عامين.
وردا على الكلمات الطيبة، عبر أوباما عن عمق العلاقات التي تجمع بين بلاده وبريطانيا وشعبيهما، وقال انه يحمل معه الكثير من الأمنيات الطيبة التي يتمناها عشرات ملايين الأميركيين ذوي الجذور البريطانية. ثم رفع باراك أوباما كأسه داعيا الحضور لشرب نخب الملكة، وتوقف عن الحديث للحظات كانت كافية لقائد الأوركسترا كي يعطي إشارة بدء عزف النشيد الملكي، ظنا منه ان الرئيس قد أنهى كلمته.لكن أوباما لم يستسلم للموسيقى وواصل إلقاء كلمته وهو لايزال يرفع كأسه ويرفع صوته ليصدح أعلى من الموسيقى، التي ربما ظن انها ليست إلا مؤثرات صوتية يفترض ان ترافق كلماته الاخيرة والمعبرة، التي اقتبس بها قولا مأثورا للأديب الإنجليزي وليام شكسبير، على غرار ما نشاهده في الأفلام الهوليودية.مرت ثوان قبل ان يلحظ أوباما ان أحدا لم يرفع كأسه، رمقته أثناءها إليزابيث الثانية بعينيها الملكيتين وقد انتابها شيء من الحرج، مما جعله يضع كأسه على المائدة ويضم يديه أمامه، وهو يقف كتلميذ يشعر أن معلمه سيوبخه بعد تحية العلم في طابور الصباح، لينتهي الأمر بأن رفع الجميع كؤوسهم وشربوا نخب الملكة.