لعقود من الزمن ظلت الحلوى البحرينية تزين موائد المناسبات الدينية والاعراس والاعياد حتى اصبح تقديم الحلوى مع قطعة من الخبز للمهنئين في ثاني ايام الزواج من الطقوس التي مازال بعض البحرينيين يحرصون على ممارستها كنوع من المحافظة على التراث الاصيل.
وليس من المعروف تماما كيف وصلت هذه الصناعة التي مارستها عدة عوائل بحرينية أهمها عائلة (شويطر) في المحرق وعائلة (الحلواجي) في المنامة الى البحرين ولكن العديد من الذين مازالوا يحافظون على هذه المهنة التراثية يرجعون اصولها الى عمان وجنوب ايران مع وصول العديد من العمال من هذه الدول للعمل في البحرين كمزارعين قبل حوالي 200 سنة.
والحلوى البحرينية هي حلوى شعبية مشهورة في الخليج العربي اذ يحرص جميع الزوار الخليجيين للبحرين على شراء هذه الحلوى لتقديمها كهدايا لعوائلهم واصدقائهم.
ورغم اندثار أو تراجع العديد من الحرف والصناعات التقليدية في البحرين كصناعة الفخار والنسيج بسبب التقدم الصناعي والتقني الا ان صناعة الحلوى البحرينية حافظت على مكانتها السابقة وتوسعت كثيرا في الاعوام القليلة الماضية بحيث تم افتتاح العديد من اماكن بيع الحلوى في سوق المنامة وسوق المحرق وحتى في المجمعات التجارية الحديثة.
ويقول صانع الحلوى جابر الحلواجي «لقد اطلق على عائلتنا هذا اللقب بسبب ان جدنا الاكبر كان من اوائل من زاولوا هذه المهنة في البحرين» مضيفا «لقد امتهنت هذه المهنة أبا عن جد».