باريس ـ وكالات: أصدرت وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي، كتابا جديدا تروي فيه التفاصيل الحقيقية لمسيرتها كابنة لعائلة عربية مهاجرة، منذ الطفولة الفقيرة وحتى الجلوس على الكرسي الفخم لوزير العدل، حافظ أختام الجمهورية الفرنسية، في مبنى الوزارة الذي يشبه قصرا عريقا في ساحة «فاندوم».
وتشغل داتي، حاليا، مقعدا في البرلمان الأوروبي كما أنها عمدة الدائرة السابعة من باريس.
تصدر غلاف الكتاب صورة لداتي وهي طفلة دون العاشرة من العمر. أما العنوان «ابنة مبارك وفاطمة الزهراء وزيرة للعدل»، فقد اختير ليلفت النظر ويختصر بكلمات قلائل الطفرة الواسعة التي قامت بها رشيدة لبلوغ المنصب الرفيع، معتمدة على دأبها وجهودها وشهاداتها، وأيضا على الاستفادة من كل الفرص التي صادفتها وخدمتها في مسيرة صعودها.
وفي ظهور لها في برنامج تلفزيوني قبل يومين، أوضحت الوزيرة السابقة أنها كتبت الكتاب لكي ترد على كل ما قيل وكتب عنها من مغالطات واتهامات.
وأضافت أن لحظة دخولها الوزارة وحملها لحقيبة العدل كانت من أسعد لحظات حياتها، بالإضافة إلى لحظة ولادة ابنتها الوحيدة زهرة، البالغة من العمر سنتين.
وقالت إن موقعها الوزاري الذي لم يبلغه أحد من أبناء الأوساط الفقيرة، من قبل، دفع الكثيرين إلى إطلاق الشائعات وتأليف الكتب الفضائحية عنها. فقد قيل إنها زورت شهادة دخولها معهد القضاة، وتسلقت على أكتاف علاقات كثيرة للوصول إلى ما وصلت إليه، هذا عدا الأخبار التي انتشرت حول شقيقها جمال داتي، باعتباره خارجا على القانون.