يشتهر الألمان بولعهم الشديد بالسيارات ويتجلى ذلك بوضوح في عشرات الآلاف من المواطنين الألمان الذين يقتطعون جزءا من وقتهم في أيام السبت من كل أسبوع لتنظيف وتلميع سياراتهم التي تمثل بالنسبة لهم أثمن ممتلكاتهم.
إلا أن رجلا من جنوبي غرب ألمانيا ذهب لأبعد من ذلك في اهتمامه الشديد بسيارته التي يعود تاريخ صنعها إلى ما قبل 22 عاما والتي قطعت مسافات تتجاوز المليون كيلومتر سيرا على ظهر المعمورة.
ويذكر فريتس فيبر بدقة كل معلومة صغيرة عن كل خدمة أو عملية صيانة خضعت لها سيارته المرسيدس بنز فئة «إي كلاس» منذ أن اشتراها، حيث يقول بفخر «سجلت بالضبط كل مرة قمت فيها بتغيير الزيت أو تغيير فلتر».
ويعمل فيبر في قطاع البنوك في منطقة هوخدورف في ولاية بادن فورتمبيرغ التي تحتفل بالذكرى رقم 125 للسيارات صيف العام الحالي.
ولأنه شبه متقاعد، يمضي فيبر الكثير من وقت فراغه في الاعتناء بسيارته في إحدى صالات العرض بمدينة بيبيراخ.
وقطعت سيارة فيبر طراز مرسيدس والمزودة بمحرك ديزل سعة 3 ليترات حتى الآن مسافة بلغت مليون و3524 كيلومترا لكنها لم تعد مرخصة بعد للسير على الطرق العامة السريعة حيث يمكن فقط قيادتها في باحة صالة العرض.
لكن فيبر (60 عاما) يقول «كل سيارة لها شعورها الخاص بها». ولإثبات أن السيارة مازالت تتمتع بالكفاءة للسير على الطريق، يقوم فيبر باختبار المكابح ويقول «انظر إلى هذا.. لا صوت»، و«أنا اعشقها كما اشتريتها أول مرة.