أشار الفلكي خالد عبدالله الجمعان الى أن كوكب الأرض على موعد مع ظاهرة فلكية تحدث مرة واحدة فقط في العام تعرف بالـ «الأوج» (أبعد نقطة للأرض من الشمس) وذلك في صباح يوم الخميس المقبل الموافق الخامس من شهر يوليو الجاري، بمسافة مقدارها 152.096.150 مليون كيلومتر بين الأرض والشمس، وأوضح ان سبب هذه الظاهرة التي تحدث مرة واحده فقط في كل عام، الى ان مدار الأرض حول الشمس «إهليجي ـ بيضاوي» فتتفاوت المسافة بين «الأرض والشمس» علما أن متوسط المسافة بين الأرض والشمس تبلغ 149.600.000 مليون كيلومتر.
وقال انه أثناء دوران الأرض حول الشمس تقترب الأرض من الشمس وتبتعد، فيطلق على أقرب مسافة للأرض من الشمس «الحضيض» وتكون المسافة بينهما 147.099.590 مليون كيلومتر والتي ستبلغها الأرض العام المقبل في الخامس من يناير 2013، وفي أبعد مسافة بينهما يطلق عليها «الأوج».
وأضاف الجمعان أنه على الرغم من ان الأرض في أبعد نقطة لها عن الشمس في هذا الوقت من السنة إلا ان هذه الفترة تعد من أشد فترات الصيف حرارة في الكويت وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية كذلك، معللا ذلك الى ان أشعة الشمس تسقط على الأرض بزاوية مختلفة بسبب ميلان محور الأرض، وهي شبه عمودية حاليا في الكويت والنصف الشمالي من الكرة الأرضية بمقدار 83 درجة، ما يزيد من حدة الإشعاع الشمسي بالإضافة الى عدد ساعات النهار الطويلة.
وذكر ان عام 2012 هو عام النشاط الشمسي الذي يتكرر كل 11 عاما وتبلغ البقع الشمسية «sun spots ـ الكلف الشمسي» قيمتها العظمى خلالها، وأوضح أن البقع الشمسية عبارة عن مناطق على سطح الشمس تكون درجة حرارتها اقل من المناطق المحيطة بها بسبب نشاط المجال المغناطيسي فيها، مشيرا الى ان للشمس دورات كثيرة تختلف خصائصها الفلكية والفيزيائية وتحدث على فترات متفاوتة.
وأكد الجمعان بأن النشاط الشمسي لم يعد مقلقا وقد شارف على الانتهاء مع وصول الأرض الى الأوج، وأنه لا يوجد شيء مختلف خلال هذه الدورة عن الدورات الشمسية السابقة، نافيا ما يتردد من إشاعات حول عواصف شمسية مدمرة، وأن النشاط المقبل سيكون في 2023 بإذن الله.