أجرت الشرطة النيوزلندية تجربة اجتماعية تهدف لمعرفة مدى قدرة الناس على التعاطف مع الحالات الإنسانية التي تواجههم في حياتهم اليومية، حيث راحت امرأة مسنة تتجول في الشوارع وهي ترتدي رداء النوم والجوارب وتحمل دمية صغيرة بين يديها.
وحاولت المرأة أن تبدو مشوشة وتائهة عن منزلها، وراحت تلتفت يميناً وشمالاً، علّها تحظى بمن يقدم له يد المساعدة. ولكن جميع المارة كانوا ينظرون إليها دون اكتراث، ويتجاوزونها دون أن يفكر أي منهم أن يعطف على هذه السيدة المسنة، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وفي نهاية المطاف، تتقدم سيدة في منتصف العمر من المرأة العجوز، وتعرض عليها تقديم المساعدة، بعد أن أخبرتها بأنها تاهت عن منزلها، ولم تعد قادرة على العودة إليه.
وتأتي هذه التجربة الاجتماعية ضمن سلسلة من التجارب المماثلة التي تجريها الشرطة النيوزلندية لأغراض التوظيف، وتحت عنوان : هل تهتم بما يكفي لتكون شرطياً؟ وتهدف إلى إبراز الخصائص اللازمة توفرها في أي مرشح ليكون ضابط شرطة.
وقال المفتش سوي دوغلاس من شرطة الصحة العقلية: "يحتاج الناس المشوشون إلى من يعمل على تهدئتهم ومساعدتهم وفهم احتياجاتهم، وعلى الرغم من أن الشرطة ليست الهيئة المؤهلة في مجال الصحة النفسية، لكن ضباط الشرطة غالباً ما يكونون أول المستجيبين لمثل هذه الحالات، ويجب عليهم معرفة كيفية التعامل معها إلى حين وصول المختصين".