فريق التحقيق الكولومبي ـ البرازيلي المكلف بالتحقيق في سقوط الطائرة البوليفية مساء الاثنين الماضي في منطقة تلال وأدغال قريبة من مدينة «ميديلين» الكولومبية، حيث كان مقررا لرحلتها أن تنتهي هبوطا فيه، غير مرتاح لآخر ما قاله قائدها لبرج المراقبة بالمطار قبل تحطمها، من أنه يعاني من نقص في الوقود، وهي التي لم تكن قد وصلت بعد إلى نهاية رحلتها، وكأنه يعترف أن ما كان بخزاناتها هو أقل من المطلوب لرحلة، علما أنه ملزم بأن يكون لديه وقود احتياطي للطيران 45 دقيقة إضافية، وهو ما تتطلبه أنظمة الطيران المدني في العالم.
وأول من أبدى عدم ارتياحه للطيار بعد تحليل فريق التحقيق المشترك لأقواله، هو الفريدو بوكانيغرا مدير دائرة الطيران المدني في كولومبيا، فقد قال «لا أفهم، كيف يعاني من نقص بالوقود، ولا يعلن ذلك إلا باللحظات الأخيرة» وفق تعبيره.
وعبر «بوكانيغرا» عن شكوكه بأن الطيار كان يخفي حقيقة نقص الوقود حين ذكر أولا بأنه يواجه مشكلة في الأنظمة الكهربائية للطائرة، ليبرر طلبه الهبوط اضطراريا في أي مطار، ولما تعذر ذلك اعترف في اللحظات الأخيرة فقط بمشكلة الوقود، وهي سبب سقوط الطائرة «فبعد فحص هيكلها اتضح أن خزاناتها كانت خالية تماما من الوقود» وهو ما نقلته أيضا شبكة Caracol الإذاعية الكولومبية، عن مقرب من فريق التحقيق لم تذكر اسمه.
أيضا، أجمعت وسائل إعلام برازيلية عدة في تقارير بثتها ونشرتها في اليومين الماضيين، على معلومات أشارت الى أن الطيار ماكويل كيوراجا مالك الشركة المالكة بدورها للطائرة المستخدمة منذ 17 سنة «بدأ منذ عام بتخصيصها لنقل فرق رياضية بين دول أميركا اللاتينية.