- القبض على 5 من عناصر المجموعة الإرهابية بينهم امرأة
- إصابة 6 وافدين و5 من رجال الأمن
قالت وزارة الداخلية السعودية: إن قوات الأمن نجحت في إحباط عمل إرهابي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين في ليلة التاسع والعشرين من رمضان، وهي ليلة ختم القرآن.
وخططت للعملية مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران بمكة المكرمة.
وأحبطت العملية الأولى في مكة بحي العسيلة، فيما أحبطت الثانية بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام.
وبادر الانتحاري الذي كان مختبئا في أحد منازل حي أجياد بإطلاق النار على أجهزة الأمن، رافضا التجاوب مع دعوات الأمن بتسليم نفسه ليفجر نفسه لاحقا بعد أن ازداد الخناق عليه.
وأصيب إثر هذه الحادثة 6 وافدين إلى جانب إصابات خفيفة لحقت بخمسة من رجال الأمن.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية تمكنت في صباح يوم الجمعة الموافق 1438/9/28هـ من إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع.
وأوضح المتحدث الأمني في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس»، أن أحد المواقع في محافظة جدة، والآخرين بالعاصمة المقدسة، الأول بحي العسيلة، والثاني بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وهو عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان يوجد بداخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ، والذي بادر فور مباشرة رجال الأمن في محاصرته بإطلاق النار باتجاههم، ما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره بعد رفضه التجاوب مع دعواتهم له بتسليم نفسه، واستمر في إطلاق النار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه، ما نتج عنه مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله وإصابة 6 من الوافدين نقلوا على أثره للمستشفى بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الأمن بإصابات طفيفة.
وبين المتحدث الأمني أن العملية الأمنية أسفرت عن القبض على 5 من عناصر الخلية بينهم امرأة بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها آنفا، ومصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن أسمائهم. ولا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها ورفع الأدلة المتخلفة في مكان التفجير والتثبت من هوية الانتحاري.
وأفادت الداخلية السعودية بأنها إذ تعلن ذلك، لتؤكد أن هذه الشبكة الإرهابية التي أمكن الله منها وأحبط مخططهم الإرهابي، تجاوزوا بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام أقدس بقاع الله وأطهرها، طاوعتهم على ذلك نفوسهم الخبيثة المملوءة بالشر والفساد خدمة لمخططات تدار من الخارج هدفها زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد المباركة، وستكون الجهات الأمنية بعون الله تعالى ثم بما تجده من دعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين قادرة على مواجهة هذه المخططات الإجرامية والتصدي لها والإطاحة بالمتورطين فيها.
رئيس مجلس الأمة يدين المخطط الإرهابي
بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية إلى رئيس مجلس الشورى السعودي د.عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أعرب فيها عن إدانته الشديدة للمخطط الإرهابي الذي استهدف الحرم المكي.
وقال الغانم إن استهداف الحرم المكي هو استهداف للعالم الإسلامي قاطبة مشيدا بيقظة رجال الأمن السعودي الذين أحبطوا هذا المخطط الإرهابي الذين نالوا شرف حماية المقدسات الإسلامية.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تقود حملة ضد ظاهرة الإرهاب الذي استباح الدماء والحرمات وتدفع ثمن مواقفها الحازمة تجاه هذه الظاهرة وهو ما يستوجب الالتفاف حولها ودعمها لمحاربة الإرهاب الذي بات يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأكد الغانم التضامن مع المملكة ودعم وتأييد كافة الإجراءات التي تتخذها في سبيل حماية أمنها وأمن المقدسات الإسلامية سائلا المولى عز وجل أن يحمي بلاد الحرمين وجميع البلدان الإسلامية.
وجدد الغانم موقف الكويت الرافض للإرهاب والحاث على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية والدولية لمكافحته لاسيما بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يحفظ أمن واستقرار دول وشعوب المجلس.
وشدد على أن من يقفون وراء استهداف الأماكن المقدسة عموما والحرم المكي على وجه الخصوص في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان بعيدون كل البعد عن الإسلام وهو ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا دولة.
عمادي: الاعتداء على الآمنين في الحرم المكي جريمة نكراء
الجبري: ما حدث في مكة المكرمة كشف الوجه الحقيقي والقبيح للإرهابيين
أسامة أبوالسعود
استنكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية ورئيس اللجنة العليا لتعزيز الوسطية محمد الجبري محاولة الإرهابيين الاعتداء على مكة المكرمة، مؤكدا أن ما حدث في مكة المكرمة كشف الوجه الحقيقي والقبيح للإرهابيين الذين طالما حاولوا التستر بعباءة الإسلام حين خططوا لاحداث اعمال ارهابية في مكة المكرمة قبلة المسلمين جميعا.
وقال في تصريح صحافي ان محاولة الاعتداء على مكة المكرمة عمل محرم ومجرم وديننا الإسلامي بريء منه ومما يقوم به هؤلاء الجهلة من أفعال منافية لسماحة ديننا الإسلامي والذي جاءت كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تنهى عنه وتؤكد على وسطية وسماحة الإسلام.
واضاف الجبري ان هذا المخطط الارهابي الذي كاد يستهدف مكة المكرمة لم يراع حرمة بيت الله الحرام، مشيدا بيقظة رجال وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية وتمكنهم من إحباط محاولة الارهابيين، لافتا الى أن سرعة تعامل رجال وزارة الداخلية في المملكة أثبتت وبالدليل القاطع إحكام القبضة الأمنية في عموم أرجاء المملكة العربية السعودية وفي منطقة الحرمين على وجه الخصوص وهو ما يجعلنا نفتخر حين نشعر بالأمن والأمان على مقدساتنا من عبث الإرهابيين.
ولفت الى أن الواجب على العلماء والمشايخ ورجال الدين التصدي لهذا الفكر المتطرف وإعلاء صوت الحق من فوق منابر الوسطية والاعتدال حتى نواجه الباطل بالحق الراسخ.
من جهته، وصف وكيل وزارة الأوقاف وأمين عام اللجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد عمادي الاعتداء على الآمنين في الحرم المكي بالجريمة النكراء التي لا يقبل عليها إلا المجرمون المارقون من دين الله مؤكدا أن إقدام من يعرفون بالخوارج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الآثمة يكشف عن وجوههم الحقيقية وأنهم ثلة مرقت من دين الله لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة.
«كبار العلماء»: الخوارج تجاوزوا كل الحرمات
نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالجهود الأمنية، والإنجاز الأمني المتمثل في إحباط العملية الإرهابية التي كانت تستهدف أمن بيت الله الحرام وزواره الآمنين. وقالت الهيئة في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» إن الخوارج قد تجاوزوا كل الحرمات، مشيرة إلى أنهم لا يراعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة، ولا أدل على ذلك من قصدهم مكة المكرمة بإجرامهم وإرهابهم. من جهته، اشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن السديس بالإنجاز العظيم الذي حققته وزارة الداخلية في حماية وصون بلادنا بلاد الحرمين الشريفين.
وأكد الشيخ السديس أن هذا الإنجاز جاء انطلاقا من مجابهة فئات من الحاقدين على المملكة العربية السعودية لتمتعها بخصائص فريدة والتزامها منهج الوسطية والاعتدال في كل شؤونها مما بوأها الريادة في العالم الإسلامي. وأضاف أن أكبر دليل على ضلال هذه الفئة ترويعها لأمن المسلمين وعدم مراعاة فضل المكان والزمان، لاسيما أن فعلتهم الدنيئة كانت بقرب بيت الله الحرام في العشر الأواخر من رمضان وهي خير أيام العام.
دول العالم تدين محاولة الاعتداء الآثم وتؤكد تضامنها مع السعودية ضد الإرهاب
أكدوا وقوفهم مع كل ما تتخذه المملكة من إجراءات لحماية المقدسات الإسلامية
عواصم- خديجة حمودة وكالات
أدانـــت دول العــــالم ومنظمات دولية وإقليمية المخطط الإرهابي الذي استهداف الحرم المكي امس الاول.
واعربـــت كـــل مـــن الامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان عن ادانتهم واستنكارهــــم لمحــاولة استهداف الحرم المكي.
ووصفت الإمارات محاولة استهداف الحرم المكي
بـ «الجريمة الارهابية
البشعة»، حيث أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات تضامن بلاده «التام ووقوفها الكامل والشامل مع السعودية».
وأدانت مملكة البحرين بأشد العبارات المخطط الارهابي، مؤكدة أن هذا «العمل الإرهابي الدنيء يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية».
من جانبها، وصفت الخارجية القطرية هذا الاستهداف بأنه «اعتداء سافر على حرمة المقدسات الإسلامية، واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين».
وأكدت «تضامن قطر مع المملكة العربية السعودية ووقوفها معها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على المقدسات الإسلامية».
ودانت سلطنة عمان المخطط الإرهابي الآثم معربة عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة.
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية «المحاولة الخسيسة لاستهداف الحرم».
وأكدت الخارجية المصرية على «وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب السعودية في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها»، كما أدانت مشيخة الأزهر الشريف، المحاولة الإرهابية الفاشلة، مؤكدا «رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمنا».
بــــــدوره، دان الاردن المخطط الارهابي مؤكدا وقوفه الى جانب المملكة ضد الارهاب.
وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني عن «ادانة الحكومة الاردنيــة واستنكـارهـا الشديدين للمخطط الارهابي ومن يقفون وراءه تخطيطا ودعما وتنفيذا»، مؤكدا وقوف «الحكومة الاردنية الى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهتها للارهاب».
وفي سياق متصل، اعلن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ان هذه العملية «تؤكد مرة أخرى ان الارهاب المتفلت الذي يستهدف العالم أجمع والمنطقة وخصوصا المسلمين، لا يعرف لا ديانة ولا جغرافيا، ولا عرقا أو جنسية، وهو قادر على ان يضرب أقدس مكان للمسلمين في العالم».
واضـــاف ان ايــــران «مستعدة للمساعدة والتعاون مع البلدان الأخرى للتصدي لهؤلاء المجرمين، تجار الموت وزارعي الكراهية».
ودانت بريطانيا المحاولة الارهابية الفاشلة داعية الى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الارهاب.
ووصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان صحافي استهداف الحرم المكي بانه «عمل ارهابي شرير» موضحا ان «الارهاب لا يحترم اي دين او دولة».