ارتفعت حصيلة الفيضانات الوحلية والانهيارات الارضية التي تسببت بها عاصفة عاتية في جنوب كاليفورنيا الى 17 قتيلا حتى أمس، كما أفادت الشرطة في حين تواصل فرق الانقاذ عمليات البحث عن مفقودين تحت انقاض منازل دمرتها الكارثة، مع تضاؤل الفرص في العثور على مزيد من الناجين. وأدت عواصف رعدية وامطار غزيرة هطلت على مدى يومين متتاليين في جنوب كاليفورنيا الى انهيارات ارضية في منطقة لم تنفض عنها بعد رماد الحريق المدمر «توماس» الذي اجتاح انحاء واسعة من كاليفورنيا الشهر الماضي وكان الأسوأ في تاريخ الولاية على الاطلاق.
واوضحت السلطات ان هناك عددا كبيرا من الجرحى كما أن فرق الاطفاء وخفر السواحل أخلوا بواسطة مروحيات أكثر من 50 شخصا كانوا عالقين في منازلهم واسعفوا عشرات آخرين.
وبعد كابوس الحريق الاسوأ في تاريخ الولاية تعين على سكان مقاطعة سانتا باربرا التي تعتبر من اجمل مناطق كاليفورنيا مواجهة كارثة طبيعية من نوع آخر هي الفيضانات وانهار الوحول والطمي. وبعد ان اتى الحريق على مساحات حرجية واسعة في سانتا باربرا لم تعد هناك اشجار تقف سدا في وجه تشكل الفيضانات والسيول مما ادى الى انهار وحلية جرفت كل ما في طريقها وغمرت الكثير من المنازل.
واستعانت فرق الاطفاء بالكلاب البوليسية للبحث تحت انقاض المنازل التي دمرتها العاصفة والفيضانات الوحلية والانهيارات الارضية عن الضحايا المتبقين.