مع اطلاق الحكم صفارته، يبادر شاب بترت احدى ساقيه وهو يتكىء على عكازه الى دفع الكرة لتبدأ مباراة حماسية في ملعب بمدينة ادلب في شمال غرب سوريا، يتنافس فيها لاعبون حرمتهم الحرب من أحد أطرافهم.
تتواصل المنافسة خلال المباراة بحركات ماهرة يؤديها اللاعبون، يقومون بتمرير الكرة وهم مستندون على عكازاتهم، قبل أن يسدد أحد لاعبي الهجوم بحماس.
ولدى محاولة حارس المرمى الذي بترت ذراعه صد الكرة، يقع أرضاً ويسجل خصمه هدفه الأول بينما يحاول جاهداً الوقوف وسط هتافات الجمهور.
ويجمع كافة اللاعبين، سواء كانوا مدنيين أم مقاتلين، المعاناة جراء الحرب التي حرمتهم ساقاً أو يداً، وتسببت منذ اندلاعها في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص في سوريا.
ويروي صلاح أبو علي (23 عاماً) بهدوء أثناء استراحته على طرف الملعب "يحدث أحياناً أن تمر الكرة أمامي فأهم لأشوطها بقدمي اليسرى لكنني أتذكر أن رجلي مبتورة".
ويقر بمواجهته وزملائه "الكثير من الصعوبات متل الركض والسرعة".