وسط أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في مدينة الصدر، تواصل فتيات من المنتخب العراقي النسوي للأثقال تدريباتهن داخل قاعة تفتقر لأبسط المعايير، فترفعن أوزانا تفوقهن ثقلا تجعل من سواعدهن مصدرا لإعالة أسرهن.
في تلك القاعة المتواضعة، التي يتوسطها علم عراقي رسم على أحد الجدران ليغطي ملامح القدم والإهمال، تجتمع يوميا ست لاعبات من أصل ثمان ليتدربن على مدى ثلاث ساعات لمواصلة مشوارهن مع الرياضة القاسية.
لا راحة خلال التدريب إلا لبضع دقائق تجلس خلالها اللاعبات على مقاعد حديدية، قرب معدات وأقراص حديدية كبيرة بأوزان مختلفة متوزّعة في المكان.
في العام 2011، عندما طلب اتحاد اللعبة من عباس أحمد تشكيل منتخب نسوي تماشيا مع أنظمة الاتحاد الدولي "الفكرة كانت صعبة، بل صعبة جدا"، وفق ما يقول المدرب لوكالة فرانس برس.
ويضيف مدرب الرجال السابق البالغ من العمر 54 عاما أن الصعوبة كانت "لعدم قدرة المجتمع العراقي على استيعاب مثل هذه الفكرة"، خصوصا في مدينة الصدر المحافظة في شرق بغداد، إضافة إلى "عدم إمكانية إيجاد لاعبات" لهذه الرياضة في البلاد.