روى مواطن أمريكي مسلم من أصول تايلاندية، تفاصيل مثيرة عن واقعة عفوه عن قاتل ابنه بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم تداول مقطع مصور مؤثر له من داخل قاعة المحكمة قبل شهور.
وقال عبد المنعم جيتمود (60 عامًا) والذي يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الإسلامية بأمريكا، ويزور المملكة حاليًا برفقة 3 من أبنائه لأداء فريضة الحج، إنه نشأ في تايلاند في بيئة بوذية لكن والديه كانا مسلمين، وفقاً لـ"سبق"، وعندما ذهب إلى أمريكا تزوج من نصرانية وأسلمت بعد دعوته إياها.
وأوضح أن قضية مقـتل ابنه كانت امتحانًا حقيقيًّا لما كان يزرعه داخل نفوس طلابه من الرحمة والتسامح، وذلك كان الدافع وراء العفو عنه، إذ إن الدين الإسلامي يحث على خُلُق العفو والمغفرة، وهذا الخُلُق غير موجود في المجتمع الأمريكي ولا في ثقافته، حسب قوله.
وأشار إلى قصة مقـتل نجله (22 عامًا) والتي تعود إلى عام 2015، عندما كان ابنه في طريقه لتوصيل "بيتزا"، إذ كان يعمل في أحد المطاعم، وتلقى طعنات حتى الموت، وتعرض معها للسرقة في أحد المباني السكنية ببلدة ليكسينغتون بولاية كنتاكي الأمريكية، وتم القبض على الجاني الذي قام الأب بالعفو عنه.
وبيَّن أن المحكمة رغم عفوه عن القاتل رفضت العفو عنه لعدم وجود قانون بذلك، وانتهت القضية بتخفيف عقوبة الجاني إلى السجن 31 عامًا.
وحول ما دار بينه وبين القاتل داخل المحكمة، والعناق الطويل بينهما والذي أبكى الحضور حتى رئيسة المحكمة، قال: "همست في أذنه بأن الله غفور رحيم، ونصحته بالتقرب واللجوء إلى الله في السجن، وهو ذلك المشهد الذي انتشر في مقطع فيديو لقي رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في حينه".