يمثل يوم 23 /9 ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، وبهذه المناسبة أقدم خالص التهاني للسعودية قيادة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني، وأدعو الله أن يحفظ المملكة ويديم أفراحها واستقرارها وأمنها.
المراقب لأوضاع المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة يدرك أنها مقبلة على نقلة نوعية، وذلك بعد إعلان الرؤية السعودية التي شملت خططا واسعة، من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية بهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط، وذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث الجمع بين الخبرة والحكمة وطموح الشباب.
بهذه المناسبة، أردت أن أنتهزها فرصة لأبدي إعجابي بالمرأة السعودية، فقد استطاعت في السنوات الأخيرة أن تخطو بخطوات واثقة تحولت إلى إنجازات عالمية، بفضل ما توصلت اليه من تقدم وما تمتلكه من قدرات علمية وعملية في مختلف المجالات، حيث شهدت المملكة نجاحا مذهلا للمرأة السعودية، فقد تمكنت من وضع بصماتها بقوة داخل المملكة وخارجها، وهناك العديد من النماذج المشرفة للمرأة السعودية، منها على سبيل المثال البروفيسور د.غادة المطيري وهي أول عالمة عربية في مجال النانو التكنولوجي، والتي ستحدث ثورة في عالم الطب والعقاقير من أجل حماية ملايين البشر لعلاج الأورام السرطانية دون عمليات جراحية، وبفضل إبداعها وعبقريتها استطاعت أن تنال أرفع جائزة للبحث العلمي في أميركا وتم تقليدها منصب رئيسة مركز الأبحاث بجامعة كاليفورنيا.
ومثال آخر المهندسة مشاعل الشميمري وهي أول مهندسة سعودية تخصصت في مجال تصميم الصواريخ الفضائية، والتحقت بوكالة «ناسا»، وقد سعدت كثيرا وأنا أقرأ إشادة الجيش الأميركي بها حيث وصفوها بـ«النموذج الملهم للنساء»، جاء ذلك في تغريدة للقيادة المركزية بالجيش الأميركي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي.
ومثال على انجازات المرأة السعودية داخل المملكة، المهندسة ريما بنت سلطان التي تعمل في مشروع المترو، وقد تمكنت من إثبات قدراتها العملية وانضمامها للمشروع الأضخم للمواصلات العامة، الذي يمتد عبر ستة خطوط «مترو» رئيسية تخترق العاصمة الرياض من جميع الاتجاهات، تتلخص مهام ريما في تقديم الرسومات المعمارية لمخططات محددة، وفي حضور الاجتماعات والإشراف على سير عمل أجهزة حفر ألمانية ضخمة.
هذه نماذج مشرفة ليس للمرأة السعودية فقط، بل للمرأة الخليجية أيضا، فتمنياتي بمزيد من التألق والنجاح والتقدم.
Areejhamadah@