لا أدري حقيقة لماذا أجد صعوبة في الضحك، وهذه حقيقة فأنا لا يضحكني إلا كوميديا الواقع لأن الواقع يضحك اكثر من التمثيل فالفيلم الكوميدي لا يستهويني بل تستهويني كوميديا الواقع.
ولأخبركم عن آخر ما أضحكني حقيقة مؤخرا وقلت فليشاركني الكل بالضحك، فأحد الزملاء الكتّاب أعلن صراحة عن أحلام اليقظة لديه فنجد انه تهجم في احدى مقالاته على أحد أحفاد المغفور له أمير ومؤسس الدولة الراحل الشيخ مبارك الكبير الذي أسموه كبيرا لما له من ثقل عربي ودولي على السواء.
فنجد أنه قام بالتجني على هذا الوزير الشاب الشيخ الذي هو حفيد مبارك الكبير وقوله كلاما لم يقله ولم يرد على لسانه بكل ثقة فهو يقول ان معالي الوزير الشيخ قد قام في احدى جلسات مجلس الأمة بالتهجم على الأغلبية التي كانت في مجلس 2012 وانا شخصيا سمعت ما قاله سيدي فلم تبدر منه كلمة واحدة فيها تجن على أحد أو حتى إساءة لأحد ما، فكل ما قاله قاله باللهجة العامية وانا سأعيد ذكره باللغة العربية الفصحى معناه «ان مجلس 2012 كان مسيطرا ومتحكما في القرارات».
هل كذب سيدي معالي الشيخ في شيء؟ هل أساء لأحد؟ هل تجنى على أحد؟ أبدا كان موقفه منطلقا من مبدأ الحريص على عمله فهو يدافع عن منهجية وآلية عمل في وزارته هو اخبر بها من الآخرين فبعض من لا يفقه شيء في آليات وطبيعة العمل في وزارته فهو يشرح لهم فقط لا غير، حتى لا تتعطل آليات العمل لديهم ويتضرر المواطن فسيدي الشيخ تهمه المصلحة العامة ومصلحة الوطن والمواطن على السواء أي مصلحة الجميع.
لذا فالتجني على الشيخ مرفوض وكذلك اتهام الأغلبية التي كانت في مجلس 2012 بالشخصانية في معالجة القضايا هو الإساءة الحقيقية لأن ما ذكره الكاتب بأن الهجوم على الأغلبية سيؤدي إلى ظهور وجوه تحمل فكر الأغلبية ستستجوبه وستطرح فيه الثقة.
أليس في هذه إساءة إلى اعضاء مجلس 2012 باتهامهم بأنهم يتعاملون مع الوزراء والاستجوابات بشخصانية وانهم مستبدون ولا يقبلون بالرأي الآخر وما اعرفه أن هذا الكاتب ليس من جماعة الأغلبية ولا يمثلهم، إذن من اين استقيت معلومتك تلك عزيزي الكاتب؟
ما اعرفه أن اعضاء الأغلبية دائما كانت تتبنى قضايا تظهرها على الملأ بأنها قضايا فساد ويتفاعل معها الجمهور لذا فإن اغلبية 2012 إذا ما عادوا ولو بوجوه جديدة فليظهروا لنا قضية فساد واحدة في وزارة سيدي الشيخ.
فمنذ ان تولى حقيبة الوزارة في عام 2013 والوزارة شهدت تطورات متعددة واقصاء لكل أوجه الفساد فيها لذا فإذا ما وجدتم شيئا من الفساد أظهروه ولكن بدون تهديد لأجل الشخصانية وحسب فيتم التهجم من دافع الغيرة فقط.
أنا وجميع ابناء سيدي الشيخ متى ما وجدنا خطأ صغيرا فنحن اول من سيهاجمه لأننا لا نسمح للغرباء أن يتحدثوا، نحن نسبقهم في الحديث ونقول هنا أخطأت يا شيخ ولكن شخصية قيادية مثل شخصه حفظه الله لا نقبل بأن يتم التجني عليه ولو بالتلميح لأنه «الغيث بعد القحط، لأنه الفرح بعد الحزن، لأنه الأمن بعد الخوف».
إن الممارسة الديموقراطية في الكويت لها باع سياسي طويل في حلوها ومرها فهي جميلة، لذا لا تشوهوها، وللتنويه أقول لعزيزي الكاتب ان من تتحدث عنه في مقالتك هو حفيد المغفور له مبارك الكبير ومثله لا يقصى من المشهد السياسي.