مع قرب فترة الانتخابات بت أستطيع بجدارة وبتفوق ولو قدموا لي امتحانا فيه فسأحصل على الدرجة النهائية في تسميع الأسطوانة المشروخة التي سيتم تشغيلها في فترة الانتخابات.
فالأصوات ستعلو وتردد الحكومة فاشلة، لا نريد أن نصبح دولة بوليسية، الفساد مستشر في قطاعات الدولة، نريد الإصلاح، الحكومة تهاونت في تطبيق القوانين، المواطن يتحمل مشقة وعناء والحكومة لا تعينه، نريد مستقبل أجيالنا القادمة، أين ذهبت مليارات الدولة في فترة ارتفاع أسعار النفط؟ أين هي خطة التنمية؟ هناك حكومة ظل تتحكم في القرارات، الحكومة كبدت المواطن وراح ضحية سوء التخطيط والقرار في الدولة، لا نريد أن يمس جيب المواطن والحكومة باتخاذها قرار رفع البنزين مست جيب المواطن، لماذا لم تستغل الدولة فترة ارتفاع أسعار النفط لتنوع مصادر الدخل؟ الحكومة تعمل على سياسة تنفيع أطراف دون آخرين، لماذا تعطلت بعض مشاريع الدولة التي كلفت الدولة مليارات؟
هذه أغلب الشعارات التي ستردد في الحملات الانتخابية وأتقدم بالعذر إن سقط شيء آخر سهوا أو عن عمد مني لضيق المساحة المخصصة لهذا المقال ولكن كانت تلك العبارات التي ذكرتها هي الشعارات التي ترددت طوال العشر سنوات الماضية في كل حملة انتخابية.
المؤسف أن من يعد البرامج الانتخابية للمرشحين لا يعلم أن هناك أناسا يتابعون بدقة وتحفظ ما يقولون وملوا من الاستماع للبرامج الانتخابية المستنسخة في كل انتخابات وما يريده المواطن حقيقه في هذه الفترة هو الجديد، نريد طرحا مختلفا، نريد شعارات جديدة لا نريد ان تكون الحكومة شعارا للنواب للتكسب في البرامج الانتخابية.
المشكلة الكل ينتقد الحكومة ويحملها ما لا طاقة لها به والحكومة هي نحن ونحن هم الحكومة، لذا لا نقبل أن يتم اتهام الحكومة بالفساد لأنه بهذه الطريقة يتم نعت المواطنين بأنهم فاسدون وهو ما نرفضه، فالجهات الحكومية أغلب موظفيها كويتيون، لذا فالحكومة التي في كل مناسبة وشاردة وواردة يقال لها أنت فاسدة فليعلم المواطن انه هو المعني بالفساد لأنه وبقية زملائه المواطنين من يعملون بأروقة الدولة وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، لذا فنحن ايها السادة لسنا فاسدين.
وإذا كان البعض يعتبر اخطاءنا في الحكومة هذه فسادا إذن العالم كله فاسد وليست حكومة الكويت وحدها لأن العالم كله يخطئ لذا فهذه اتهامات منذ البداية مرفوضة، الأمر الآخر الذي أستطيع ان أؤكد عليه هو عدم تحميل الوزراء مسؤولية أخطائنا لأن الوزير إنسان لا يستطيع مراقبة جميع موظفيه لذا من يخطئ في عمله فليتحمل هو المسؤولية وليس الوزراء.
بيد ان ذلك الأمر لا يفسد للود قضية فالحكومة والمجلس هم أبناء الكويت الأصيلون الذين عمر أجدادهم هذه الدولة وبنوها بسواعدهم حتى اصبحت من أهم دول العالم الذين اكسبوها أهمية بات مواطنو دول اخرى يتخلون عن جنسياتهم ليحملوا الهوية الكويتية لما لها من قيمة عالمية ومكانة فالكويت يشار إليها على انها بلد متقدم ومتحضر وشعبه طيبون.
لذا كل ما يعنينا في هذه المرحلة ألا تؤثر البرامج الانتخابية على السمعة الخارجية للدولة فيتخوف المستثمرون والسياح من زيارتنا، بل نتمنى أجواء انتخابية هادئة تسودها العقلانية في الطرح وابتكار ما هو جديد لنتمكن من النهوضبدولتنا الحبيبة، الكل يريد الحكومة ان تصلح أرجو الا يتم رفع شعار الحكومة فاشلة وفاسدة بل ان يتقدم المرشحون ببرامج إصلاحية فيها ابتكار جديد في الطرح لنتمكن من مواكبة الحضارة.